الأحد، 27 ديسمبر 2020

آلاءُ الهوى بقلم سُهيل الخُزاعي / العراق _ بغداد

 آلاءُ الهوى

.
أنا الرمقُ الأخيرُ منَ العطشِ !
لا تردْ كفيكَ عن موردي ..
أنا الشبهُ القليلُ منَ النفسِ !
إياكَ أن تراني أشبهُ ما بعدي ..
أنا الوجهُ القبيحُ من الجزعِ !
إنْ صبرتَ عليَّ نلتَ قلبي ..
أنا الجودُ المبذولُ من الكرمِ !
مُدَّ يديكَ و ألقف من النبعِ وعدي ..
أنا المسجدُ الأخيرُ من الربِ !
أسبل راحتيكَ مُصلياً على صدري ..
أنا الجدولُ البائسُ من السقيِ !
إنْ جفت مقلتاكَ بكت في وجدكَ عيني ..
أنا النظرُ المُحَرمُ من الأثمِ !
بصرتُ بكَ فعميَ عن الأخرين قلبي ..
أنا التنورُ العتيقُ من الطينِ !
إنْ جعتَ أطعمتكَ من الروحِ خبزي ..
انا الكهلُ المنبوذُ من الأهلِ !
يُتمتُّ بكَ فأنتهى في الغفلةِ أمَلي ..
أنا الجزيةُ المُعطاةُ من الزللِ !
تعثرتُ بكَ فحقَ عليَّ وأدَ أجَلَي ..
أنا الصبُ الغريبُ من الحُبِ !
و أنتَ الهوى بكَ ينتحبُ مَثَلي ..
أنا السبيلُ العابرُ من المدنِ !
إن كنتَ تائهاً فالعتباتُ البيضُ وتدي ..
أنا النسيانُ الجائرُ من الفكرِ !
أناديكَ حياً و غيرك مدحيٌ عن ذكري ..
أنا العبدُ العزيزُ من الأنسِ !
أحبكَ صلاةً سجدتها وَصلاً الى ربي ..
أنا سهيلٌ بلا شكٍ !
فبأيِ آلاءٍ تنوءُ عن ذكري ؟ ..
.
.
سُهيل الخُزاعي / العراق _ بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق