الجَسَدُ :
محمد جعيجع من الجزائر ـ نوفمبر2020
تُزَيِّنُ الْجِسْمَ فِي رَسْمٍ وَإِحْسَانِ ... كَأَنَّهُ لَوْحَةٌ فِي كَفِّ فَنَّانِ
تُزَيِّنُ الْجِسْمَ لَكِنْ لَا يُحَصِّنُهَا ... فَإِنْ خَفَا لَوْنُهَا انْبَانَتْ لِجَوْعَانِ
تِلْكَ الْفُنُونُ فُنُونٌ ضَلَّ يَحْبِكُهَا ... فِي هَيْكَلِ الْجِسْمِ بِالْمِرْآةِ يَدَّانِ
شَاهَدْتُ فِي السُّوحِ بَعْدَ الْعَرْضِ مَسْخَرَةً ... لَيْسَتْ تَقُومُ عَلَى تَقْوَى وَإِيمَانِ
تَمْشِي وَمِنْ كُلِّ جِهَةٍ عُيُونُ حَوَرْ ... بِالرَّصْدِ وَالْغَمْزِ ثُمَّ الْهَمْسْ لِأُذْنَانِ
مَا أَحْدَقَ الْعَيْنَ إِلَّا نَالَ صَاحِبُهَا ... إِثْمَيْنِ، فَارْأَفْ لِهَذَا الْنَاظِرِ الْجَانِي!
لَهُ خِصَالٌ إذَا مَا كَفَّهَا انْبَثَقَتْ ... عَنْهَا خُطُوبُ يَرَابِيعٍ وَفِئْرَانِ
لَوْلَاهُ مَا بَانَ لِلْجَوْعَانِ مَعْرَضُهَا ... وَلَا جَنَى إِثْمًا مِنْ عِرْضِهَا جَانِ
محمد جعيجع من الجزائر ـ نوفمبر2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق