باقةُ الذكريات
بعثتُ جميعَ الذكرياتِ لمن مضى
لأرتاحَ من شوقي وأُخمِدَ نارَها
وأحرقتُ وسْطَ البحرِ قارِبَ مُهجتي
وأطفأتُ ليلاً في الشواطي فنارَها
طويتُ وِسادي وَردتينِ ودمعةً
وأطلقتُ من جفْنِ المنامِ أُسارَها
وغيرتُ من حولي المعالِمَ كلَّها
لتنسى شُجيراتُ الظلالِ جِوارَها
وأَبعدتُ ما خلفَ المدائنِ قِطَّتي
فعادتْ لأرضِ الدارِ تسكنُ دارَها
تباركتِ الريحُ الشفيفةُ ساعياً
أَجلَّ انتظارُ الغائبينَ غُبارَها
تردّى ثيابَ القلبِ مُعتنِقُ الندى
ومن بعدُ للهيمانِ شِعراً أعارَها
وما تلكَ إلاّ شُرْفةٌ لمشاعرٍ
تزُفُ ببيضاءِ القوافي سمارَها .
محمد علي الشعار
١٥-١٢-٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق