الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

التاجر و الطاعون ...... بقلم / حسين كرار


 


......التاجر  والطاعون....

أعراك الدهر حين أتتك سهامه ***وأبداك للناس شيطانا ماردا

وأبدلك الزمان لباسا غيبته *** عن الناس يوثقه الفعل  شاهدا 

إن الزمان يعيب كل متلون *** كما يعيب المطر ما كان فاسدا

وقد تخدع الناس بما تظهره ***من جميل يرفعك هناك سائدا 

وتكشفك الأيام ولو جاريتها ***فتوقعك الحوادث ما كنت فاسدا

وهذا الوباء أعراك كما نرى *** وانكشفت من حيث كنت زاهدا

من يكن على الناس سيفا   ***  لن يسلم من سيف الله واردا

من يتاجر الناس بما يسرقهم*** ولم يراعي دينا و ضميرا راصدا

كان عقابه من الله   أشده.   ***   وهناك يلقى  ما خلفه كاسدا

ترانا في هم والطاعون ينخرنا  ***  وأنت علينا كالعدو حاقدا

من رباك يا ابن اللذين وعلمك  *** تجارة ترد بها الناس طاردا

تردهم بالغلا وتحتكر قوتهم ***بربك من أفتى لك هذا جاحدا

رب السماء والأرض يغضب لنا ***والدهر ليوم يأتيك به واعدا

إن كنت أنت  والطاعون ضدنا  ***   فأين للجنة  تظنها واردا

لا تنفع صلاة ولا حج تأتيهما*** ولا صوم كنت بقيامه ساجدا

ألم تقرأ قول الله في تنزيله  *** ويل للمطفف من كان قاصدا

ويل لمن يزد على معاشهم   ***   جهنم يصلاها يدخلها خالدا

ألم يكفيك منا الذي يرعبنا   *** ألم يبكيك حال والد و والدة

في قلبك شر لو كنا   نعلمه . ***.   قبل هذا لكنا تركناكا شاردا

مثلك لا يهتم لحال أخيه *** فكيف بالحرب إن جاءت حاصدة

تسارعك الأرباح  وتسارعها.  ***  ترانا دراهم   تجنيها وفائدة

من لم يردعه قول الله فيه. ****  نردعه بالقضا قائما وقاعدا

سينجلي الذي منه مضرتنا   ***   وتعود الحياة لعهدها سائدة

وسترى الذي لم تره من قبل *** وسنجزيك الذي كنت له صائدة

لنجعلك عبرة   للغير ندرسه.  ***   لجيل بعدك أطماعه زائدة 

....

..........................حسين كرار .................الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق