الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

أيها البحر بقلم الكاتبة ليلى الرحموني

 أيها البحر تعال نتوهم أننا عدنا صديقين كما كنا في الماضي......وأننا لم نختر البعد في ذلك اليوم الموعود ...ولم نترجل إمتحان الحقيقة الكاملة..... لكي نستطيع تجرع واقعنا المزيف لأجلهم ..... أنت تواصل التدفق في شراييني و في عيوني..... سحبا من أحرف نور زرقاء صافية.....وأنا ألهو على شطٱن حكمتك الصفراء الذهبية حافية.....تعال أيها البحر نتراشق بالأشعار والألحان و الأحرف و الأغنيات....و نترشف معا نخب صخبنا الظالم الصامت......نتكئ على أمنية أزلية صغناها معا قبل الوجود ....ونلبس رياح الأمل العاتية على أمواج الأماني الأبدية قبل السفر ......أيها البحر خذ بيدي لأدلّك على السماء التي دفنا فيها أمانينا أنا وأنت قبل أن نشهد أننا بشر.....و قبل أن نتحمل أمانة أخطاء لم نرتكبها .....خذني هناك لأدلك على إمرأة مخضبة بظلال الحكمة وأنوار المشاعر والأغنيات ...تحلق بأجنحتها عاليا في سماء بلا نهاية .....بلا أعمدة ... وبلا عقاب..... !

ليلى الرحموني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق