حبة الامل
ارتمت فراشة امام النار ظنت ان النار نورا
فحترقا جناحيها ; تألمت لذالك. لان جمالها
كان بذلك الجناحان حزنت لانها اصبحت مثل الدودة ولن تطير مرة اخرى.
ظلت فوق غصن شجرة ولم تستطع الطيران و فقدت الأمل كانت تزحف بعدما كانت تحلق في الفضاء وترقص مع نسمات الهواء على الحان اغصان الاشجار وهي تعزف على خشخشت اوراقها
كانت محبطت جدا لان حياتها تغيرت
كانت تزحف حتى سقطت على الارض
هنا كانت الكارثة اصبحت لا تقوى على العيش دون جناحان
بينما هي تفكر ان تتخلص من هذا الجسم البشع الذي كانت تزينه الجناحان
رأت نملة تحمل حبة قمح فوق ظهرها
كانت تسير وكلما سقطت ترجع وتاخذها
الى ان ملت الفراشة بصنيع هذه النملة لكنها لم تمل من رفع حبة القمح في كل مرة
تعجبت الفراشة من صنعها لكنها ارادت مسايرتها والمشي معها فسألتها
اهلا ايتها النملة
فردت السلام وكانت مرهقة قالت انت دودة قالت لا انا كنت فراشة واحترقت
بالقرب من النار ظن مني انها نور
ضحكت النملة
تعجبت الفراشة وقالت ما يضحكك
قالت وماذا ستفعلين
قالت الفراشة لا أدري دون جناحان
كيف ساقاوم هذه الحياة
قالت لها النملة عزيزتي
هذه الحياة وفيها عدة صدمات
فلا تترك اليأس يخترق فكرك
لابد ان تعيشي وتقاومي
وان لم يعجبك ذلك
فالحياة تستمر
مهما كلفك ذلك تعودي على الازمات
فيها تبنى الهمم
تبسمت الفراشة بعدما كانت محبطة
تعلمت من حبة القمح الامل
فلا بد ان نقاوم
ونعيش مهم كلفنا ذلك من ألم
وهيبة بوزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق