الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

نُقرِئُكَ السّلام بقلم الأديبة.. جميلة بلطي عطوي

 نُقرِئُكَ السّلام

قيدَ الوداع
تشُدُّ أَلْجمَةَ الصّراع
قيْد الوداع، تخطّ في الذّكرى كلامًا
والوعدُ يتسلّلُ
يدحرُ طيفكَ
يُرْديكَ في عُرف الحقيقة
يُحيلُكَ ماضيًا
سنة شابتْ وحانَ رحيلُها
أوْ طلقة انتهاء..
موتٌ رحيمٌ يحشركَ في الظّلّ،
هناك تجترُّ حياتك
تحِنُّ.. تئنُّ
والتّاريخ يُثبتكَ على الصّفحات فعْلا واعدا
أوْ حديثا.. مُجرّد هَذر، كلام
يا سليلَ الوقتِ
يا نبضة فقدتْ رَفّتَها
رَمتِ السّلاح
والرّايةُ البيضاء فوقَها كالحَمَامِ
أو الحِمَام
يا هجعة تُخْلِي مكانها
تُجْلِي الظّلال
لتُشرقَ في هزيعِ الوقت قصّة
عُمرٌ جديدٌ ، يفتحُ صنابير الفأل
يلوّحُ إلى الفَرح
إلى الجُهد يضبطُ موعدا
إلى الوقت يُعانقُ الخِصب
ويسْعى إلى السّلام
منّي إليك مودّةٌ لا تنتهي
لكنّني كالكون أحلمُ بالغد
بالشّمس تُدفئ نهْر الأمان
بالشّرائط الملوّنة تُزيّنُ الهامات
جَدائل وعْد وسعْد
وأنا
بلْ نحنُ مثل الفراش بالجناح نُصَفّق
أوْ كالرّشا نغزُو الفلاة
نمارسُ الرّكض.. إلى الآفاق نُحدّقُ
نستقبلُ عاما جديدا
عاما إلى أعمارنا يُضيفُ بهجة
يُمسكُ باليد كلّ الأماني
لنَعلو على الرّبى ..فوق الأكام
نستبشرُ بالحُلم عاما مزهرا
نلوّح إليك ككلّ عام
بكَ احتفلنا.. ومضيْتَ
وها نحنُ نُقرئك السّلام.
تونس....30 / 12 / 2020
بقلمي .... جميلة بلطي عطوي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق