عُصفورٌ وأُم
ناغيْتُ صوتَكَ في فؤادي فاكتملْ
بدرٌ على ضوءِ القوافي والجُملْ
وأتيتُ ألتمسُ الزهورَ ببسمةٍ
وشممْتُ أنفاسَ البنفسجِ بالقُبلْ
يا روحُ يا دفءَ الودادِ ومُهجتي
يا رَعشةَ العصفورِ من دمعي يََبَلْ
يا كلَّ عمري مذْ وَلدْتُكَ عادني
كلُّ الزمانِ من البدايةِ للأزلْ
وافيْتُ حرفي والسنينَ مع الشمو
عِ قصيدةً فبرقتَ في أحلى الجُمَلْ
نامت على وجهِ الوِسادةِ نجمتي
وصحوتُ في حُضنِ الأماني والأمل ْ
ستقولُ لي : أُمِّي ... وأسمعُ نغمةً
وترنُّ في سمعي ويسمعُها زُحلْ
ستقولُ لي أمي : وأنثرُ في يديكَ...
أضالعي والنحلُ يَجبيهِ العسلْ
تخطو على كَبدي وتزحفُ تارةً
وأمدُّ أرضَكَ بالأزاهرِ والمُقلْ
وأذُوقُ مُرَّكَ سَائغاً وتقولُ لي :
هل طيِّبٌ ؟ وأقولُ يا عمري : أجَلْ
يا نورَ عيني والعيونُ نوافذٌ
للقلبِ حتى من شراييني تُطِلْ
غطسَتْ شموسٌ في المغاربِ صارِياً
ودمي لوجهِكَ مُشْرِقاً أعلى أجلْ
أُهديتُكَ القطْرَ النبيلَ وعندَما
قَبِلَ التحدي شاطئٌ كانَ الأقلْ
هذي غيومُك في سمائي منهلٌ
والرعدُ خُضْرُ الضفَّتيْنِ إذا سَعلْ
أنَّثْتَني . لولاكَ ما عرَفَ النخيلُ ...
هوىً على ظلٍّ ولاحتى حملْ
هذا سَنامي فوقَ ظهري أشيلُهُ
والمجدُ فوقَ الأرضِ يرقى بالجبلْ
الأمُّ أُمُّ للدُّنا ما سارَ نه..
رٌ في روابيها صباً إلاّ اكتحلْ .
محمد علي الشعار
٢٦-١١-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق