اعشقك يا ارزة لبنان
راقصيني على حدود الآه فوق اناهديك
حتى يضاجعني حنين الرجوع لأشتم
رحيق العطر من افق مساحات الشمس
اللاهبة عساي اضيئ شموع دربي وقت
المتاهة فاسترد ذاكرتي انا المسافر الى
الدروب البعيدة من كل بلاد غربتي فيا
هذه ضميني بدلا من جواز سفرك بوطن
اشتهي على ثراه المكوث كل الاعوام
حبيب يستوطن مع العصافير اعشاشك
الدافئة لانه هناك يطيب لي حلم الخريف
لتتغير اثواب نومك بحاضنة الميلاد فاغفو
على بواطن الخصر ممتدا كغصن ريحان لا
يبارح المطرح حتى تستفيق الرغبة في عزف
النغم كي البث سنين عشقك حبيبتي فاغازل
فراشات السهر من كل محيطك عساها تسقط
بي بجمر اللهيب لتسافر على رنين العزف فلا
تعود من عوالم الانبساط والسرور هناك اختمر
ببهو الترنح لحيظاتي المسكونة ببدر الجمال
فلا يأخذني الا سكر عيونك وجمال التذوق
من رشف الشفاة ونزيف الخمر السابح على
دفات الاناهيد فترتقص كل رعشاتي الحزان
فتصحو مواويل فجري فاصدح بعذب الهمس
ان يا حبيبتي ابقيني نائما على اسرة الهناء
بكل ليلة اعشق فيها كل ارزاتك فلا تغترب
سنين ترحالي على مسافات البعد فاسكن هذا
الحسن لاقطف ورود بستانك الجميلة واجدد
بين براثن جمالك كل العهود لاستكين المكوث
هناك ثقي بانها لن ترفرف جناحاي الا للتنسيم
عن وهن الجسد الذابل في رعشات آه البوح
المتناغم مع همس القصيد الذابل في الكلمات
وصدح رنين الحروف على فراش الغزل لاعشقك
لأجعل دواويني تحبل منك كل ايام العمر بقصائد
كي لا يقال بانه على زماننا انقطع نسل الحروف
من الكسل والخمول فعلى مشارف سهول سكري
يا حبيبتي تولد قصائد الغزل العجلونية ويقطر
نبيذها في خوابينا فتمتلئ معاصرها من ينابيع
اناهيدك فيختمر السكون والطيون ويزهو العبهر
والزعتر والنرجس والياسمين وفي بهو الخيال
ثقي يا حبيبتي انني خمار الحروف كلما عتقتها
بجراري تفوح روائحها ومن مثلك بالحسن تتذوق
لتذوب بيداي ونسائم الفجر اللاذع من همس البوح
فترتعش قشعريرتها الاف المرات فيعد عداد اللمسات
على جسدها الممسوح بزيت البهجة لتتراقص جدائلها
من هناك يثور بركان الندى ليستحم غزال البرية بعطري
ترششف من اردني لهفتها ارزة لبنان ليولد بها ميلاد جديد
لترتدي ثوب طهارتها بكل عيد ليهل على امتى الحالمة بنصر
تعالي الي لنغتسل جراح الشعوب عساه يولد مننا الجيل الثائر
فيلسوف الأدب المعاصر
عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق