قلبٌ من حطبِ
.
في أسوأ الظنِ .. يبدو قلبكَ .. مِثلَ حفرةِ النارِ
مهما وضعتَ فيها أشجاراً مقطعةً
لا يخرجُ منها ..
إلا الفحمُ و القليلُ من الرمادِ
يُصيبني العَجَزُ
أبُلغَ النهرَ عطشاً
أجذبُ جرفيهِ نحوي
أغمضُ عيونَ الجسرِ
أطفئُ الضوءَ
و أُغادر
الى حيثُ أجدُ مأوى لجنودي الموتى ..
أدفنُني معهم
و أترجلُ من الصبرِ ..
كافرا بمَ لم أسطع عليهِ أمرا
بعدما أُثَبِّتُ البيوتَ بالقصبِ .. قبلَ أن يغرقها الطوفان
أنا أشبهُ الحربَ
جنائزها كثيرةً
لا يوجدُ فيها مخبأٌ من الرصاصِ
تتلى عليَّ البياناتُ ..
لوماً
هجاءً
نفيا
أضرارا
خسائرا
و لا أنالُ الرثاءَ
ذاكَ مكرٌ
و هذا إحتيالٌ
يسري في صوتي ضجيجٌ .. لا شأنَ لكُم بهِ
أنا أُريدُ أن أضعَ في كلِ شرخٍ مسماراً
جسدي اعتادَ على المكوثِ طويلاً برفقةِ هذا .. الداءِ ..
لستُ عليلاً
لكنني .. أرى في كلِ بيتٍ من بيوتِ الله .. شيطاناً يبتزُنا
و قَد دُعيتُ الى بصيرةٍ لستُم تعونَها
أنا أرى ما لا يبلغكم
سآخذُ من كلِ بدعةٍ فريضةً
يومها .. لن يُجزى قلبي .. إلا بوصلٍ مع الله غير مُسمى
و صلاةٍ قائمةٍ
وتدها في الأرضِ
و تكبيرها في السماءِ
.
.
سُهيل الخُزاعي / بغداد / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق