أعترف...
أعترف أنّي سأقبل التحدّي
و أصوم ...
سأصوم كما الجدران
كما الصحاري
كما المقابر المهجورة
في ليلة برد
كما الطيور البرية
كما الخطاف
كما الحسون
حين يشتدّ الحر
على خطّ هاجرته
سأصوم ..
كما البراكين حين تنام
كما شاعر يطعن فؤاده سكون
كما الصمت في لجّة الكلمات
كما خشب الصندل،،،
حتى لا يرعف زيته
على أراض غير أراضيه
سأصوم ...
وأصوم ...
عن الخوف
عن التوتر
عن الإرتباك
عن العتاب المرّ
وحتّى الجميل منه
سأصوم...
حتى تنفتح
أبواب خضر
ويزهر الأقحوان
على الأخاديد بالدرر
وحتى تتورد الأرض بالشقائق
لتغطي الأعطاب والحفر
سأصوم وأصوم
لتنتزع تلك الرّوح المجمّدة
من على صدرك الموصود بأقفال
آتية من جسوم الشك وهمهمات
لا توجد الا ... بداخلك
ماجدة رجب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق