الأحد، 27 ديسمبر 2020

عام باي حال عدت ياعام بقلم زين المصطفى بلمختار الجديدي

 عام باي حال عدت ياعام

سنة كسم قد مضت ووباؤها
لازال ينخر في خلايا ذواتنا
أهي البداية للنهاية قد اتت
في حصد زرع قد نما بذهاءنا
فيروس حقل من تجارب خبثنا
سكن الصدور وما علمنا بما بنا
ملأ المشافي وعز فيه شفاؤنا
اين العلوم واين طب أساتنا
قد كممتنا وسرنا فيها بهائما
وكبيرنا مثل الحمارفي صفنا
ياعام نحس هل أتانا حذيتها
يروي على مرض اغار بعصرنا
من ساءل عن علة قطنت بنا
ألقت بها اسباب سيرة ظلمنا
اين التباهي وفخر كل منجم
قد كان ينبؤ ما تخفى في غيبنا
اين البوارج والمتارس ياترى
اين الحصون واين ما بحصوننا
فالكوخ اصبح كالقصور مهددا
لافرق مابين الحصير وريشنا
قد كنا في يوم نعانق اهلنا
واليوم صرنا نتقي ما بقربنا
نطق الكلام كمامة علقت به
خرج الكلام مكسرا من فاهنا
رغم الكوارث والنوازل لم نع
ضعفا يقلص كل طوق حدودنا…
في كل ثانية نساءل بعضنا
عن من اصيب وكم اصيب بحينا
نشرات موت في المساء تفيدنا
عن كل من فقد الحياة بقطرنا
حرب ضروس كم فنت من سابت
رغم المكوت في قبضة من حزننا
فالموت اضحى حاذقا يترقب
ارواح تمشي في طريق فناءنا
مانفع علم ان مشى لكواكب
هربت علوم للامام بعلمنا
نحن العوالم هل فككنا طلاسما
قد فككتنا طلاسم بعيوبنا
بل كان احرى ان نعيد حسابنا
حتى نشيد عالما في وجودنا
يمشي على حب الطبيعة كي نرى
ارضا تجود بخيرها في حياتنا
بئس الجهالة ان نسير بلا هدى
ونظن انا قد نجحنا بجهلنا
بل يمضي عام في تجاهل ما مضى
ويليه عام لا يغير ما بنا
هي الدروس وما استفدنا بعمقها
فالعقل ما هضم الدروس بوعينا
فحياة زبر لا تخالف نهجها
تمشي بنا مثل الطرائد للقنا
فدعوا الوحول اذا تسجل طينها
حتى تحجر طاقة في جبننا….
زين المصطفى بلمختار الجديدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق