عام باي حال عدت ياعام
سنة كسم قد مضت ووباؤها
لازال ينخر في خلايا ذواتنا
أهي البداية للنهاية قد اتت
في حصد زرع قد نما بذهاءنا
فيروس حقل من تجارب خبثنا
سكن الصدور وما علمنا بما بنا
ملأ المشافي وعز فيه شفاؤنا
اين العلوم واين طب أساتنا
قد كممتنا وسرنا فيها بهائما
وكبيرنا مثل الحمارفي صفنا
ياعام نحس هل أتانا حذيتها
يروي على مرض اغار بعصرنا
من ساءل عن علة قطنت بنا
ألقت بها اسباب سيرة ظلمنا
اين التباهي وفخر كل منجم
قد كان ينبؤ ما تخفى في غيبنا
اين البوارج والمتارس ياترى
اين الحصون واين ما بحصوننا
فالكوخ اصبح كالقصور مهددا
لافرق مابين الحصير وريشنا
قد كنا في يوم نعانق اهلنا
واليوم صرنا نتقي ما بقربنا
نطق الكلام كمامة علقت به
خرج الكلام مكسرا من فاهنا
رغم الكوارث والنوازل لم نع
ضعفا يقلص كل طوق حدودنا…
في كل ثانية نساءل بعضنا
عن من اصيب وكم اصيب بحينا
نشرات موت في المساء تفيدنا
عن كل من فقد الحياة بقطرنا
حرب ضروس كم فنت من سابت
رغم المكوت في قبضة من حزننا
فالموت اضحى حاذقا يترقب
ارواح تمشي في طريق فناءنا
مانفع علم ان مشى لكواكب
هربت علوم للامام بعلمنا
نحن العوالم هل فككنا طلاسما
قد فككتنا طلاسم بعيوبنا
بل كان احرى ان نعيد حسابنا
حتى نشيد عالما في وجودنا
يمشي على حب الطبيعة كي نرى
ارضا تجود بخيرها في حياتنا
بئس الجهالة ان نسير بلا هدى
ونظن انا قد نجحنا بجهلنا
بل يمضي عام في تجاهل ما مضى
ويليه عام لا يغير ما بنا
هي الدروس وما استفدنا بعمقها
فالعقل ما هضم الدروس بوعينا
فحياة زبر لا تخالف نهجها
تمشي بنا مثل الطرائد للقنا
فدعوا الوحول اذا تسجل طينها
حتى تحجر طاقة في جبننا….
زين المصطفى بلمختار الجديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق