الأحد، 27 ديسمبر 2020

زائرتي عربية بقلم الشاعرة زهرة حشاد

 زائرتي عربية

زائرتي
يا امرأة طائية
تلك التي سكبت على جسدي
كل أعمار الحروف في معاجم الأدب
وما انتحرت
زفت في أذني أزيز الرعود
وانطلقت
تثير شهيق المسامير في الخشب
فهي صهيل الأعاصير في البيداء
وهي دوي الحروف والكلمات في الكتب
زائرتي يا امرأة عنترية
تفرٌدت بزبرجد القصور
باحت بسحر المقامات
وما اندثرت
طلٌت تسائلني عن سرٌها
حطت بجناحي نسر على كتفي
ما كانت بلقيسا من سبإ
لكنٌي اشتممت فيها عطر النبوٌة
تجري بريح طيبة
في ومض " إقرأ "
"وتبٌت يدا أبي لهب "
زائرتي
منذ متى وأنت مغريتي
تنحتين على جذعي
رسوم الضاد
وتحفرين في خشبي
صدى الأضداد
تنطقين على حاشية لساني
لغة سليمان
وتراتيل الطيور
كلما غرد الكمان
وانتفض القمر
زائرتي عربية
ممشوقة الظلُ
تراود نفسي ليلا
تلهمني
طلاسم الشعر
في زبد الفناجين
تعتصر من مزن السحب
مداما في أحشاء قلمي
تتهاطل غيثا ثجٌاجا
من مناهل الأدب
تعاهدني
أنٌني سلطانة الكلمات
وأنٌها تاج ماسيٌ إلى الأبد
بقلمي الشاعرة زهرة حشاد
باريس في 27ديسمبر 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق