زائرتي عربية
زائرتي
يا امرأة طائية
تلك التي سكبت على جسدي
كل أعمار الحروف في معاجم الأدب
وما انتحرت
زفت في أذني أزيز الرعود
وانطلقت
تثير شهيق المسامير في الخشب
فهي صهيل الأعاصير في البيداء
وهي دوي الحروف والكلمات في الكتب
زائرتي يا امرأة عنترية
تفرٌدت بزبرجد القصور
باحت بسحر المقامات
وما اندثرت
طلٌت تسائلني عن سرٌها
حطت بجناحي نسر على كتفي
ما كانت بلقيسا من سبإ
لكنٌي اشتممت فيها عطر النبوٌة
تجري بريح طيبة
في ومض " إقرأ "
"وتبٌت يدا أبي لهب "
زائرتي
منذ متى وأنت مغريتي
تنحتين على جذعي
رسوم الضاد
وتحفرين في خشبي
صدى الأضداد
تنطقين على حاشية لساني
لغة سليمان
وتراتيل الطيور
كلما غرد الكمان
وانتفض القمر
زائرتي عربية
ممشوقة الظلُ
تراود نفسي ليلا
تلهمني
طلاسم الشعر
في زبد الفناجين
تعتصر من مزن السحب
مداما في أحشاء قلمي
تتهاطل غيثا ثجٌاجا
من مناهل الأدب
تعاهدني
أنٌني سلطانة الكلمات
وأنٌها تاج ماسيٌ إلى الأبد
بقلمي الشاعرة زهرة حشاد
باريس في 27ديسمبر 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق