هذا العهد البائس لا بديل له.
مصائبّ فيه الأهواء تموج.
يعيش النّاس واليأس مخيّم.
ساسة ونوّاب صخب وضجيج.
تشرب الإبل من باطن ظهورها.
و يشرب الناس ماء راك أجيد.
ترتع فى البلاد الغوانى آمنة .
والفجّّار سلالة الخمر و الفروج.
ينتظر الناس من الأقدر معجزة.
وغيرهم عرّاف بالتمائم والبروج.
من الفاسدين من أصبح عفيف .
سليل الترك والعجم و العلوج .
نامت الأعراب فى بواديها بائسة.
استسلمت من المحيط إلى الخليج.
الغربان السود فى البلاد انتشرو.
كابوس قاتم يأجوج ومأجوج .
نيران الحقد تشتعل لا تنطفئ.
ولو سقيتها من الماء و الثلوج .
تلتهم من الأخضر و تأكله .
تأكل ما بين الجبال و المروج.
لا تحسبنّ الحمير مقام الفرس.
و لو كان على ظهرها سروج .
محمد كحلول

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق