نعمة السّجود
أيا قانعا بالعيش بين الكهوف
أما عشقت نفسك القمم؟
و عشت عناقا مع الوجود
ترتفع به إلى الأعلى
و تبني بالحبّ الوطن
انهض و الثم جبين السّحاب
ستفوح منك رائحة المطر
و ينبت في صحراء مشاعرك الثّمر
فالكون مليء بالأحبّة
و أجملهم القمر
ترفّع عن المحدود...عن الأرض
ترفّعك عن الحمم
مارس حركة الصّعود
و كن سيلا يجرف النّقم
و اسجد لربّ السّماء
فتسكن ابتهالاتك كلّ المقل
لا تكن أيها الانسان
سنديانة أحرقها الصّقيع
و تناستها الفصول و لحقتها الفتن
بل اقتت من مهجة الليل
حتى لا تندثر
وكن في سجودك عطرا
يسري في منعطفات الأفئدة
فلا يضمحل
اقبض بيدك على الوجع
و أطفئ بالصبر ذاك الجمر
و إذا سجدت فلا تنس
أنّ الله في هبوطك
قد رفعك إلى أعلى القمم
ففي السّجود إلى الله
تطهّر من الدّنس
و إثبات نعمة من أرقى النّعم
بقلم سهام الشبعان بن حميدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق