من هنا مرت...!
رجل غريب
يرن جرس طفولته
ينفض الغبار
عن قلبه،
يقف عند عتبة
الصباح و يغني،
أنا شاعر مصاب
بالغربة،
هجرتني سفن الكتمان
إلى بحار أنانية،
تتعرى،
تنشر هديرها
فتبزغ لهفة قصائدي
يسيل لعاب اللغة الغجرية،
ونبحر!
لا تتطفلي أيتها الأمواج
دعيني أتلذذ ملوحة
البوح!
أكحل عين اللحظة
بطيفها الأسمر!
ها أنا؛
أربط وشاح الريح
في جيد السفن،
وأبارك الغرق
في نبض أنثى
من زمن الغموض!
مهرها ابتسامة
قلبي العاري،
تتعطل عقارب الوقت،
أعود طفلا بلحية
نقرها ثلج ديسمبر،
أنام في قلبها
المصنوع من ندى الفجر،
تنحت كهوف الحب
ببراعة،
تطليه بشذا
لحظها،
وتعلق الخوف في بؤبؤ
الوقت،
أنثى يصعب تأويل
صمتها،
حاكت من النجوم معطفي،
حمتني من غطرسة
رياح الوحدة،
لكنني رجل لا أنجب سوى
الخيانات،
طهوت صبحها
حتى غدا مساء،
ذرفتْ قلبها
حبرا لحوريات القصائد،
هباء،
حاولت نزع الندم
من سنارة الليل!
ليل ما ينفك
يصفعها بي،
يرميها بغيمة
سهاد!
عبرت محطات المغامرة،
أجوب قلوب الحسناوات،
حتى
نعق غراب العشق،
وعششت الوحدة
فيّ...
ناهد الغزالي/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق