الأحد، 27 سبتمبر 2020

أقيمي على مشارف التاريخ تمثالي بقلم جميلة شلبي تونس

 أقيمي على مشارف التاريخ تمثالي

عتيق أنا كأسوار المدائن كحكايا الأبطال
وصخور التاريخ ظلت أغلالي
لم أمتثل للحداثة ما أغباني
لم أستجب لعصر سريع النسق
ممعن في النسيان
وبقيت في العشق متيما
يرتدي عباءة مواضي الأزمان
لم أفقه أن العشق يا سليلة الحضارة
سريع المضي كقهوة في فنجان
أو كرسالة حب في أجهزتنا تستهلك في الإبان
ما كنت أحسب أني إليك تسللت
من تلك الحكايا من زمن الاصفهاني
فأعيديني غير آسفة إلى رفوف الكتب
أعيديني إلى كتاب الأغاني
واعذري غبائي فكم من وجع القصيد نبض وجداني
وكم لأجلك عشقت الوقوف على الأطلال
وزادني البكاء اشتياقا لسالف الأزمان
واتركيني وامضي غير آبهة
وانثري على ذكراي غبار النسيان

جميلة شلبي تونس

L’image contient peut-être : 1 personne, lunettes_soleil, chapeau et gros plan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق