أدمنت قربك بقلم الأستاذة سلوى الصّالحي

 أدمنت قربك

حتّى غراب البين أطلّ
ومنّي بعيدا أخذك
ترى حتّى متى ستظلّ صورتك
بين عيني
وهمسك في أذني
ونظرتك الثّاقبة في ذاكرتي راسخة
وحتّى صمتك
صمتك الذي كان يقول
كلّ شيء
ككتاب قرأتك
وكلّ صفحاتك تصفّحتها
لست بحاجة كي لي تعبّر وتقول
بل ابق كما أنت
لعلّ هكذا أفضل
للقدر أن كلمته يقول
ونحن ننفّذ ما بخاطره يجول
فقط شيء واحد به نعيش ونتنفّس
تلك الذّكريات الباقيات
هي التي منها نقتات
لنواصل الحياة
شئنا هذا أم أبينا
قطار الحياة لا ينتظر
أي نعم في كلّ محطّة يستقرّ
قليلا أو كثيرا هذا لا يعنينا
ما يعنينا
هو الدّرس الذي يعطينا
إيّاه القدر
هو أن لا شيء يستمرّ
والحياة بحلوها والمرّ
ستستمرّّ ...
سلوى الصّالحي