ياامرأة من ممالك النحل
رحلت
وما زلت أناديها
تركت شهدها الملكي
على فمي
وفي مثل هذ اليوم
هاجرت
وطيفها يعانق زحل
لم يرحل
سأقتات اليوم على طعم الحنظل
لأنٌ أجمل الأمٌهات
ختمت مواعيد الزمن
ولن ألاقيها
وعند بكاء الموت
خضٌبت مآقيٌ
بغبار الذكريات
فراستي خرست
ولن ألاقيها
فوجع الآتي يواريها
بوشاح الحاضر والماضي
ومازلت أناديها
وأعلم أنني في أحشاء الغجر
طفلة تتلعثم
وفي منام الشمس
أرثيها
وفي حناجر الظلام
أبكيها
يا امرأة من ممالك الياقوت
هاجرت إلى الملكوت
أنا حسٌك الأزليٌ
أشتم عناقيد ربحك القدسي
وصهيلك يقطع رنين السٌكوت
يدثرني
يا مدينة رسمها يشعشع
عطرها ينعنع كلٌ البيوت
بقلمي الشاعرة زهرة حشاد
تونس في 29 سبتمبر 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق