الأحد، 27 سبتمبر 2020

حليب الليل...! بقلم الكاتبة ناهد الغزالي

 حليب الليل...!

طاعنة في الوحدة أنا،
أقلب رغيف الأمنيات حتى لا يحترق!
يحفني الفراغ، فأرتعش من برد الفقد،
أذرف الألم، أحصي الصمت،
أهرب من صدى وعود مضت!
كي لا يندلق الحزن كحلا،
ويشوه صمت الوسائد!
مالك تنشر مناديل بوحي على حبل غسيل الحزانى!
أ ضاق قلبك لوشوشة عيني ،
تقطع يد اللهفة وتقد قميص اللقاء
حتى لا يلومك قلبي!
جريدة الفجر التي كانت تخطها جنيات الفرح، تمزقت...
صرت محاطة بنهري آه و دمعة،
شاخ قلبي قبل النضج،
الليل لا يزال يضخ روحي بحليبه الأسود!
فينمو جناح الألم سريعا،
كنت أطرق بابك وتفر لمجالس السعداء ترتشف رحيق اللحظة،
فأعود بأكوام ملح على ظهر قصيدة!
تفر مني سنونوات الحنين،
تحط على شجرة وعدك القديم،
فتتساقط أوراق الغربة!
ونعود من جديد أمطار صدق،
تجمعنا غيمة واحدة!

ناهد الغزالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق