الأحد، 27 سبتمبر 2020

إنسان بلا عنوان.. بقلم رسول مهدي الحلو

 إنسان بلا عنوان..

تلفّني غابة من الحزن وترجُمني أشجارها الناحلة كأنها السيوف تُكحّل عيون رمدة،لا أقوى أبدًا على أغراق مشاعري في رمال جامدة، وأنصت إلى أغنية بعزف جنائزي تؤود الشهقات قبل ولادتها، التمرد على لون الليل لن يغير من استبشار الصباح والتنمّر على زهرة فوّاحة لايصد الفراشات عن سبيلها القويم، سأطوف في مدارات الفطرة مستمسكًا بعضادة الاعتياد، وأراقب هجرة الطيور مع تلبد الغيوم وهبوب النسائم الباردة لكي يعرفني الجميع أنني إنسان بلا عنوان.

رسول مهدي الحلو
العراق
٢٧/ ٩/ ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق