الأحد، 27 سبتمبر 2020

رحلة الإبحار في الأعماق حلم الطفولة بقلم نجلاء فتحي عزب

 رحلة الإبحار في الأعماق

حلم الطفولة
بقلمي نجلاء فتحي عزب

أرى نفسي هناك
قادمة خلف هذه الشجرة العظيمة ألهث وأسابق شروق الشمس
أريد أن أصل إلى أين لا أعلم فقد كان في شيء دائما يحثني على التقدم أريد أن أصعد لسلم الشباب أكسر أسوار الطفولة، أشع نورا يملأ فضاء روحي الغضة، أتنفس بهواء الكبار فهوائي ليس على هوايا،
هنا بين الزروع وهذه التربة الساحرة تختلط معها نعومة أظافري وليونة جلدي ، أذوب كقطعة سكر في هذه الترعة الصغيرة فتسقي خراب المقل فتجعلها تضيء برؤية بزوغ شمس الحياة.
هنا وصلت الى نفس الذوبان ولكن قطعة ملح يذوب في أدمع العيون فلا ترى إلا شيخوخة مبكرة،
شيخوخه جاءت خلف مجهول لا أراه ولم أنتظره،
صارت بخطى أسرع من خطى شمس تستعد لمغادرة النهار،
جاءت فأحدثت شرخا هائلا صعب مداواته فقد كسر معه حلما لم يكن صعبا ولكنه كان في المتناول لكننا لا نقدره حق قدره ...حلم أن نصبح كبار.
تخيلوا معي إذا عدنا مثلا لهذه الطفولة الجميلة .
هل سنحلم نفس الحلم بأن نصبح فتيات ناضجات وفتيان أقوياء، أم سنكتفي على كينونتنا في هذا القالب الصغير بهذه الملابس القصيرة بهذه القلوب الطاهرة والعيون الصافية البريئة والأرواح المحلقة في الحياة كالطير لا يحجمنا بلاء ولا يخيفنا قضاء ولا يكسرنا ألم.
يا ليتنا دمنا صغار😰

L’image contient peut-être : plein air et nature

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق