الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

إليك يا كلي أنا بقلم ليلى بوثوري/ تونس

 إليك يا كلي أنا

*************
عائدة أنا مني إليك
إنتظرت مجرد عناوين
لعلنا للقاء نحن أو نكتب
حروفاً من الياسمين
جرحي المرير يمزقني
ونزفي الأخير يقتلني
وأنت البعيد وأنت الحبيب
وأنت القريب ومن يملكني
أنا حزن الياسمين
جراح طفلة لم تكبر إلا بعينيك
ولم يخفق قلبها إلا بين ذراعيك
أما من موعدٍ للحنين
يزورك فيلتقيني
أين رسائلك القديمة
أين كل خيالاتك في كل لقاء
في تلك القهوة والحديقة
كنت تلقاني دون لقاء
لتزرع فوق شفتي
إبتساماتك الجميلة
سواد الليل زارني ولم يرحل
ثلاثاً وعشرون عاماً كنت
الأب والمعلم والمنهل
كنت الحياة لهذه الطفلة
التي لم تكبر
كنت سيدي وحبيبي وأبي
ماذا الأن تغير
مازلت في كل لحظة أقرأ
كل ما كتبت ولا أتذمر
أحببتك من كل قلبي
وجعلت حياتي كالسكر
الآن ماذا حل بنا وماذا تغير
واقفة أنا أنتظر عودتك
قلت لي لن أتأخر
تأخرت يا سيدي تأخرت
مقاعد الإنتظار تقهر
كنت كل صبري وكل روحي
وفي ظلك أتصبر
أينك الأن مني
ومن رماني وبالأكاذيب تعثر
هنا الياسمينة وكل رسالة منك
بت أحفظها وفي عيني
كبيرا لم تصغر
ثلاثاً وعشرون عاما ومازلت أنتظر
غادرتتني ولم ترحل من أعماقي أنت
ليلى بوثوري/ تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق