الليل يستبح قصيدتي الوحيدة
يشاكسها يخترق
حروفها حرفا حرفا
يلتهم بلا رحمة
بلا تمهل كى تكمل
القصيدة نهايتها
يعربد بين حناياها كاللص الزحف نحو بيتا
تسكنها امرأة عجوزة
يسرق خبزها
و ما تحت الحصيرة
يعبث باثاث بيتها
لعله يجد شئ
يسلبه
للاسف لم يجد شيئا
فى لحظة قرار
أن تركها تنام
مستريحة
اذا به يرى بخزانة
ملابسها لفافة مطوية
فتحها إذا هى وصيتها الأخيرة
صدمة حينما قرا
ما فيها
انا امرأة حزينة
الزوج مات
و الابناء تنكروا
لمن اعطتيهم
من عمرها سنين
عاشت أرملة
و لم تبتغي لها
زوجا
يبيع و شترى
فيهم
قضيت العمر
سيدة وحيدة
كبرت
كهلت
و ما للأبناء سبيل
محو عنوان بيتي
سكنوا بيوت عائلة زوجاتهم
القريبة
حذفوا من ذكرياتهم دارهم القديمة
الليل يأتي بسكونها
بوحشتها
يكتسب الجدار
صمت قدمه
الليل صديق
تصاحبا
يغنين معا لحن
قاتم الصوت
عليل
يا أبنائي
أياكم أن تموت
موتة الام الحزينة
الدنيا كأس يشرب الإنسان
ما فيها
هنا بكي اللص
هم بالخروج
سمع سعال مخنوقا
و صدر يتنفس
بصعوبة
هروب صوب
حجرتها
أرى المرأة اصفر
وجهها
ناولها كوب ماء
شربته
دابت الحياة
فمن ظن أن تلك
ليلتها الأخيرة
قالت : من أنا
قال : اللص
قالت : لست هكذا
انت
قال : لم اكذبك
حديثاً
قالت: اقترب
قصت عليه قصته
مع الايام و العاقين
نظرت إذا بدموعه
تجرى كأنها سفينة
قالت : اياك يا ولدي ترك امك
تنتظر الموت
وحيدة
ما تزرعه اليوم
غدا انت له حصادا
و لو بعد سنين
اياك يا ولدى
أن تكون كالخريف
يأخذ من الأشجار
أيامها ٠٠٠٠٠٠٠٠
محمد الاصمعى ابوعمر
حروفها حرفا حرفا
يلتهم بلا رحمة
بلا تمهل كى تكمل
القصيدة نهايتها
يعربد بين حناياها كاللص الزحف نحو بيتا
تسكنها امرأة عجوزة
يسرق خبزها
و ما تحت الحصيرة
يعبث باثاث بيتها
لعله يجد شئ
يسلبه
للاسف لم يجد شيئا
فى لحظة قرار
أن تركها تنام
مستريحة
اذا به يرى بخزانة
ملابسها لفافة مطوية
فتحها إذا هى وصيتها الأخيرة
صدمة حينما قرا
ما فيها
انا امرأة حزينة
الزوج مات
و الابناء تنكروا
لمن اعطتيهم
من عمرها سنين
عاشت أرملة
و لم تبتغي لها
زوجا
يبيع و شترى
فيهم
قضيت العمر
سيدة وحيدة
كبرت
كهلت
و ما للأبناء سبيل
محو عنوان بيتي
سكنوا بيوت عائلة زوجاتهم
القريبة
حذفوا من ذكرياتهم دارهم القديمة
الليل يأتي بسكونها
بوحشتها
يكتسب الجدار
صمت قدمه
الليل صديق
تصاحبا
يغنين معا لحن
قاتم الصوت
عليل
يا أبنائي
أياكم أن تموت
موتة الام الحزينة
الدنيا كأس يشرب الإنسان
ما فيها
هنا بكي اللص
هم بالخروج
سمع سعال مخنوقا
و صدر يتنفس
بصعوبة
هروب صوب
حجرتها
أرى المرأة اصفر
وجهها
ناولها كوب ماء
شربته
دابت الحياة
فمن ظن أن تلك
ليلتها الأخيرة
قالت : من أنا
قال : اللص
قالت : لست هكذا
انت
قال : لم اكذبك
حديثاً
قالت: اقترب
قصت عليه قصته
مع الايام و العاقين
نظرت إذا بدموعه
تجرى كأنها سفينة
قالت : اياك يا ولدي ترك امك
تنتظر الموت
وحيدة
ما تزرعه اليوم
غدا انت له حصادا
و لو بعد سنين
اياك يا ولدى
أن تكون كالخريف
يأخذ من الأشجار
أيامها ٠٠٠٠٠٠٠٠
محمد الاصمعى ابوعمر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق