الأحد، 7 فبراير 2021

قصيدة بعنوان الحياة بعفويتها هدية بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي

 قصيدة بعنوان: الحياة بعفويتها هدية.

بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.
إشراقة فكر بلسان حكيم
مع إبتسامة من خلي الحميم.
قدحت زناد حرفي فحلق
في مروج الإبداع وفيها يهيم.
بإشارة من لم ينفعه علمه عاقر
ضاع في الحواشي ونسي الصميم.
زاغ عن شط الحياة ونعيمها
وعاش في لججها بلوعة الدميم.
فالحب الصادق له خفقة قلب
لا يدرك بسهرات الأنس مع الحريم.
كذلك الحياة غادة بكر بعفويتها
ثغر باسم بشذى وهمس النسيم.
والحياة هي الجمال في بساطتها
والقشور إغراء يعمق التعتيم.
ومن تمسك بالزخرف ضاع مركبه
قضى العمر يجذف بقلب سقيم.
فلا الفرحة نالها ولا العمر عاشه
وكأنه في مأدبة الكرام يتيم.
يلهث وراء سراب يظنه يروي
كمن إفتقد البدر في الليل البهيم.
أعجب لمن نسي نهر الحياة الدافق
ويحيا مستعرٱ بلظى جمر الجحيم.
مكفهرٱ بعواصف شتاء قطبي
والحياة ربيع بخد وشيم.
لعمري إن الحياة فال خير
فكيف نتطير بنعب وزعم لئيم.
نجر ذيول المخازي بالتباكي
وكأن الحياة يم خطبه وخيم.
فمن يرى الحياة عناء ومشقة
كليلة عينه عن مسرات النعيم.
فكل الكائنات تهتف للحياة إحتفاء
من خرير غدير لطير رخيم.
والنبات يطرح بسخاء ثماره
هي الحياة فيها الخير مقيم.
فلا المال ولا البنون ينفعان مع علة
تنخر الجسم الواهن السقيم.
وتاج الصحة لا يرى إلا بعد فقده
ساطع بريقه في كل جسم سليم.
جاذبية الحياة الخافق منبعها
طبع أصيل بنفحة الحليم.
أعجب لمن فاته أنه حي يرزق
لا تطيب نفسه بهدية الكريم.
فنبض الروح كرم رباني
أنت به متوج أنت به وسيم.
بادر قبل أن تصبح سقط متاع
وحده ربي يحيي العظام وهي رميم.
بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.
ٱسفي.. المغرب ..1..2..2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق