قف يا وطن
عودت عيني على التحجر لا البكاء
ورجوت حزني بوحدتي ينساني
ما عدت أسمح للدموع تذيبني
كالشمع ينزل محرقا وجداني
ما كل من ذاق الصبابة عاشق
أو كل من يشتاق صار يعاني
تبكي العيون لنسمة مرت بها
وتظل عيني تعاند أحزاني
رتبت فيا للوداع مراثيا
وشربت كأسا ضيعت أوزاني
ما عاد في دنيايا حزنا مفردا
ولقد خبرت جراحها أشجاني
عتقتها ثم شربت سلافة
أدمت فؤادي وأحرقت وجداني
ودعت فيها مدامعي وتنهدي
وعزمت أصمد صامتا بزماني
يا كل هذا الحزن أعتق مهجتي
صرت غريب الروح في أوطاني
ما عدت أبكي من جراح أحبة
وطني تهاوى وجرحه أبكاني
قف يا عزيز فللأسود مهابة
وبنوك باعوا شموخهم للزاني
وطن تعرى وكل شبر يندب
حتاما تحمل ذلهم أوطاني
الفجر آت والشروق بطلقة
تهوي عروش الظلم والطغيان
زياد مقداد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق