عد يا أبي !
أبي أنا ابتسام وغابت
عني الأماني و الأحلام
ألا تدري أن رحيلك
بالحياة كالممات !
أنا ريحانة قلبك فرطت بي
كريشة في مهب الرياح
أنت سندي وعزوتي وقبيلتي
وأنت حرمتي وسعادة الحياة
لا أنعم بطعام ولا بشراب
والفراغ يطبق على أنفاسي
فراشتك تحترق بنار الغياب
تحوم حول الضوء فتجده سرابا
والحزن يترصدني أينما أنام
هجرني الكرى ، وغزتني الهواجس
وأتسأل لما القطيعة والتباعد
وبإمكاننا التصالح وبناء ما تهدم
إنني أهرب من الأحزان وتلاحقني
تترصد خطاي وتربطني وتلتصق بي
مللتها كرهتها وتمنيت رحيلها
إنها من الأقدار معتكفة معي
أتمنى لها رحيلا بدون عودة
تسلحت بالصبر والصمود
حتى أهزمها هزيمة نكراء
لن تفكر في العودة المرة
وتعود أبي إلى بنتك زهرة حياتك
وأكون عروسة زينة البنات
أفتخر بك يا سيد الرجال
فلا أفرط بك ولا بأمي
فكلاكما تاج رأسي وسندي
وفرحي وسعادتي وصولجاني
وبدونكما لا أساس لوجودي
الاستاذة : شباح نورة
الجزائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق