.... احلام الخريف ...
هنا نثرَ الخريفُ حكايتي ورَقاً
على عَتَباتِ أقداري
فرحتُ أواصلُ الكتمانَ نجوى
في كهوفِ الذكرياتِ..
هنا هَدَلتْ يماماتُ الخريفِ تَأَوُّهاً
وباتتْ قُرْبَ نافذتي
تُذكرُّني بطيفٍ عادَ
يرقُبُني بذاتِ الأُمسياتِ..
أعودُ مُحمَّلَ الأحلامِ أوراقاً
كتبتُ بأدْمُعِ المشتاقِ فَوْقَ
سُكاتِها شَجَني
فرقَّ نذيرُ قافيتي،
وأوْدَعَني خريفَ الأُغنياتِ..
أعودُ لِأجمعَ الأوراقَ ثانيةً،
وأبحثَ في ثنايا الحرفِ
عن أَلَمي الذي عَبَثًا يُجدِّدُني
رسائلَ في سرابِ الأُمنياتِ..
وأخشى أنْ أُصارحَ مَنْ هوتْ روحي
فأبكي الدّهرَ مكلوماً إذا
تاهتْ بِنَا الأقدارُ ساكبةً
مواويلَ الشّتاتِ...
وكم حُبِستْ بأعيُنِنا دموعٌ
ليتها ذُرِفتْ بذاكرتي لِأبقى
غائبَ الوِجدانِ في رَمَقِ الحياةِ ..
........................
.... وليد ابو طير ... القدس...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق