《 الرحّالة والهوى 》
●●●●●●●●●●
يا راحلة من عصف الرياح!
المراكب سقفٌ تحت الشتاء
صمت الأماسي عنفوان
وغيومٌ حين مرّت في الفضاء
أرض الرّحيل في طريق المخبإ درب طويل
ذات عويل إن غشاها في الخفاء
يا راحلة من بقايا الشظايا!
الرّماد طعمه قلبٌ هباء
ليل السهاد خُفية ضاع الخيال
والدواميس ظلام تختفي تحت المساء
ليت سبيل العمر نفسٌ تائهة بين الخطى
كلّ القيود تبعثرت كالسهم في ضيق الهواء
يا راحلة من رموش العيون إن كنت أرى!
فجر الرحيل عن أهاليك عراء
إن كنتِ كالوهم عبورٌ يخطىء
ذابت ألام الظنّ والخطوُ سواء
أرزاء لحظات الفراق ساكنة وسط الهوى
صبرا على حلم النهار راح في قلب السماء
يا راحلة بين السنين أشفقي هذا الطريق!
إن الرّحيل صرخةُ الوصف ودمعٌ من بكاء
رحّالة أنتِ وكل خيوط التيه أقصاها مدى
لو رحلتِ ، ألف عام وأتيت بعد أعوام الشّقاء
كل الزمان رحلة شاعت سكون اللسان في زمن اللقاء
والخيبة مثل وداع العمر مكدور العزاء
يا راحلة من ربوع المنفى إنتظري هنا !
في قلبكِ يرسو القناع والتغاريد جفاء
من عمركِ يوم أراكِ ترحلين في عذاب يعذّب
تلك الحوافر أجّجت كل المسارب كالغطاء.
يا راحلة
● بقلمي : محمد الزيتوني ●●
08/02/2021


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق