* عقوق *
,,
كــأنــي اذْ أتــيـتـكَ فــــي ســـؤالٍ
ارانـــي ضــعـتُ فــي ذلِّ الـسـؤالِ
فـمِـنّـي أنـــتَ يـــا ولـــدي ولــكـنْ
جـفـاكَ الـعدلُ حـتى فـي وصـالي
مضى سهمُ المشيبِ وقدّ ظهري
وزادَ الـعـمـرُ سـهـمـاً فــي قـتـالي
ولـــو أنـــي أريــتـكَ مــن مـشـيبي
هــمــومـاً ثــقـلُـهـا ثــقــلُ الــجـبـالِ
لـمـا أغـضـيتَ عــن حـالـي كـأنّـي
غريــبٌ رامَ بـعـضـاً مــــن نــــوالِ
أنـــا مـــاضٍ كـنـجـمٍ ســـوف يـخـبو
وكـــــلّ الــنــجـمِ مـــــاضٍ لــلــزوالِ
وتـخـتلفُ الـمـواجعُ حـيـنَ أمـشي
فــمــا أدري يـمـيـني ام شـمـالـي
وكــنــتُ مــعــززاً بـرشـيـدِ عـقـلـي
ويـفـهمُ سـامـعي فـحـوى مـقالي
اذا مــــا قـــلـــتُ رأيـاً اجــتـبـيـهِ
ســديــداً واثــقــاً حَــسِـنَ الـمـثـالِ
سـقـيتكَ يــا ولـيـدي مــن حـناني
وعــانــيــتُ الــكـثـيـرَ ولـــم أبــالِ
لـــكــي الــقــاك تــسـمـو كـالـثـريـا
مُــنــيـفاً مــثـلـمـا يــرجــو خــيـالـي
ولـكـنـي وجـــدتُ الـعمر يـمـضي
فــلا نـفـسي حـفـظتُ ولا رجـالي
دعــــــوت الله ان يــبــقـيـك صــلبـاً
بـعـيـدٌ عــنـكَ سـقـمي او هـزالـي
ولا تسقى بكـأسٍ مـثـل كـأسـي
ولا يــرديــك حــــالٌ مــثــل حــالـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
علي حميد الحمداني
بـــــابـــل ٢٠٢٠
من ديوان( الباب القديم )

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق