مَنْ كَانَ الْخَاسِرَ؟[الْمَقْطَعُ الثَّانِي]
لَكِنْ إِنْ حَدَّدَ كُلْفَتَـــــــــــــــــــــــــهُ **بَعْــــدَ تَقْيِيمِهِ قَدْ أَسْكَتَنَا
إِذْ ذَاكَ تَبَــــــــــــــانُ الْــخُطُورَةُ إِنْ**كَذَّبْنَا مَاقَدْ قَــــــــالَ لَنَـا
وَأَرَيْنَـــــــــــا أَنَّهُ بَالَــــــــــغَ فـِـــي**تَحْدِيدِ مُقَابِلِ حَاجَتِنَــــــا
مَا عَلَيْهِ سِوَى التَّخْفِيــــــــــضِ إِذَنْ**أَوْ لِغَيْرِهِ أَفْضَــلُ نُقْلَتُنَــا
*********************
وَلَئِنْ قَدْ رَضِينَا عَلَى مَضَضٍ**وَتَحَدَّدَ عِنْـــــــدَهُ مَوْعِدُنَـــــــــا
فـِي يَوْمٍ كَذَاكَ وَفِي صُبْحِـــهِ **ثُمَّ فِــي سَاعَـــــــةٍ قَدْ تُسَاعِدُنَا
هَذَا التَّوْقِيتُ يُلَائِمُنـِـــــــــي **لَيْسَ قَبْلُ يَكُونُ تَقَابُلُنَـــــــــــــــا
سَوْفَ تَلْقَى الطِّلْبَةَ جَاهِـــزَةً **فــِـي اِنْتِظَارِكَ تَبْدُو لِأَعْيُنِنَــــــا
********************
فَرَجَائِي تَأْتِي يَوْمَئِـــــــــذٍ**حَتَّى أَسْتَخْلِصَ بَاقِيَنَـــــــــــــــــــــا
وَإِذَا مَا مَوْعِدُنَــــــــا قَدْ أَتَى **وَأَتَيْنَــــــــــا لِنَحْظَى بـــِحَاجَتِنَــا
اِلْتَقَيْنَا الـْمُعِينَ وَلَا عَرْفَــــهُ **وَسَأَلْنَــــــــــــــاهُ تَوًّا عَنْ حَاجَتِنَا
فَأَجَابَ بِأَنَّهُ يــَجْهَلُهَـــــــــــا **سَوْفَ يَأْتـِــي الْعَرْفُ وَيُقْنِعُنَــــــــــا
****************
وَتَرَقَّبْنَا مَـــــــــــــــــا أَرْهَقَنَـــــــــــا **وَأَثَــــارَ بِنَا مَا أَسْخَطَنَـــــا
وَتَسَاءَلْنَـــا وَتَعَجَّبْنَـــا **مـِــــــــنْ وَاعِدِنَـــــــــــا كَيْفَ يَكْذِبُنَـــــــا؟
كَيْفَ يَكْذِبُ؟مَا قَدْ تَرَاهُ جَنَى؟ **مِنْ كِذَابِهِ غَيْرَ تَنَاحُرِنَـــــــــــــــا؟
وَتَبَرُّئِنَــــــــــــا مِنْ طَرِيقَتِـــهِ **فـِــــي تَعَامُلِهِ هَكَذَا مَعَنَـــــــــــــا؟
*****************
هَلْ هَذَا مَنْ قَدْ يُبَارِكُهُ ؟**رَبُّنَـــــــــــــــــــــا بِالْكِذَابِ يُبَاشِرُنَـــــا؟
هَلْ ذَا مَنْ تُثْمِرُ أَمْوَالُهُ؟**أَمْ تَرَاهَا تَطَايَــــــــرُ دُونَ عَنَــــــــــــــا؟
هَلْ ذَا مَنْ يـَــجْنِي رَاحَتَــــهُ ؟**أَمْ يَـــجْنـِــي عَلَيْهَا قُدَّامَنَــــــــــــا؟
أَمْ تَرَاهُ الدَّهْرَ يُسَائِلُنَــا؟ **مُشْرَئِبــًّــــــا دَوْمًا لِأَمْوَالِنَـــــــــــــــــا؟
*******************
مَنْ كَانَ الْـخَاسِرَ حِينَــــئِذٍ؟ ** فـِــــي عَقِيدَتِنَا أَوْ فـِـي عُرْفِنَــــــا؟
أَوَ لَيْسَ الْكَاذِبَ يَكْذِبُنَـــــــا؟**وَيَظُــــــنُّ بِأَنَّـــــــــهُ أَقْدَرُنَــــــــــــا
وَيَظُنُّ بِأَنَّهُ أَسْعَدُنَـــــــــــــا **وَهْوَ أَشْقَى النَّاسِ بِأَعْيُنِنَـــــــــــــــــا
وَضَمِيرُهُ دَوْمًـــــــــا يُؤَنِّبُهُ**لَكِنَّـــــــــهُ لَيْــــــــسَ يُفَــــــاتـِحُنَـــــــا
*******************
عُدْ وَرَاجِعْ سُلُوكَكَ مُنْتَبِهًــــــــا **لَا تُوَاصِلْ طَرِيقَكَ مـُفْتَتِنَــــــــــا
لَا تَقُولَنَّ إِنَّكَ فِــــي دَعَــــــــةٍ **بِسُلُوكِكَ هَذَا فَأَنْتَ لَــنَـــــــــــــــا
أَنَا إِنْ شِئْتَ مِنِّي مُنَاصَحَــــــــــةً**أَقْلِعْ عَنْ هَــــذَا يَكُنْ أَحْسَنَـــــا
وَتَكُنْ فـِـي الصُّحْبَةِ قُدْوَتَـــــــــهُمْ**ثُمَّ تُسْعِـــــدُهُمْ ثُمَّ تُسْعِدُنَـــــــــا
******************
أَنْتَ مِنِّي أَنَا جِنْسُنَا وَاحِـــــدٌ **دِينُنَـــــــا جَامِعٌ وَعُرُوبَتُنَـــــــــــــا
فَلِهَذَا أَنَا قَدْ أُصِرُّ عَلَـــــــــى **أَنْ تَكُــــــــونَ مَعِي لَيْسَ ضِدًّا لَنَــا
إِنْ تــَحَلَّيْتَ بِالصِّدْقِ صِرْتَ اِمْرَءً**مِثْلَمَا شَاءَهُ فـِــي الدُّنَى رَبُّنَــــا
صَادِقًا مُخْلِصًا خَاشِيًا رَبَّــــــــهُ **قُدْوَةً صَلَحَتْ فِــي دُنَـــى قَوْمِنَا
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الـــثلاثاء الثاني (02) من شبَاط (02) مِنْ فيفري
(02)= سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق