الجمعة، 9 أغسطس 2024

القُدسُ تفديها غزَةُ بقلم الشاعر محمود بشير

 القُدسُ تفديها غزَةُ


يا(قدسُ) من آخَا العِدَا جافاكِ ؟

     من ذا الذي قد شذَّ في دُنياكِ ؟


من ذا الذي خانَ الأمانةَوارْتَضَىٰ ؟

             وغْداً يُقَيِّدُ بالحديدِ يداكِ ؟


يا مَوْئلَ الإسراءِ يا بيتَ الهُدَىٰ

        كيفَ استطاعَ الغَىُّ أن يغشاكِ


من ذا يُجيرُكِ في بلائِكِ ينْتَضِي 

            سيفَ الكرامةِ ينْبرِي لِعِداكِ


غابَتْ جُيوشُ الشُّؤْمِ تأكلُ بعضَهَا

              لم يأْتِ منهمْ جائحٌ ينعاكِ


(أقصاكِ) أرَّقَهُ البُغاةُ بغَيِّهمْ

          حالُ(القيامةِ*) لا ينالُ رِضاكِ


من ذا يذودُ وقد تفرَّقَ جمعُنَا

           من ذا يَصُدُّ وقد جَفَا قُرْباكِ


(طوفانُ غَزَّةَ) زمْجَرَتْ أمواجُهُ

      عصَفَتْ بمن عَشِقَ الأذَىٰ آذاكِ


ما هزَّها غزْوُ العدُوِّ لأرضِها

       في جوفِها يهْوِي من استَعْداكِ


مرحَىٰ لِ(غَزَّةَ)قد وفَتْ بوُعودِها

           ما ضامَها نَزْفُ الدّماءِ فداكِ


محمود بشير

2024/8/9

* القيامةُ : كنيسةُ القيامَةِ في   القدس .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق