..قصيدة حوارية ..
للشاعر /سامي ناصف..
.........
(شاب على سَفَرٍ ورأى أن يتزوج ..)
فوقع خاطرة على فتاة ، لها أب،أحسن الظن به ...
الشاب كتب الرسالة إليه يقول:
أيا عمي ..
سلام الله من قلبي ..
وأنسام من الإخلاص ..
في أرجوزة القول..
أسطرها بإحساس ..
يعظم سطرها قصدي ..
فإني أفتح العينين والأذنين..
لهذا الرد يا عمي..
فردك حينما تعرف ..
بقصد رسالتي إني ..
أريد بأن أكون الصهر والولد..
وأخطب ابنتًا لكمُ ..
على نهج النبي الهادي ياعمي ..
وأُتمم جملة الدين ..
وأبني العمر بالجهد ..
فلوسي كلها مهر..
وعمري شمعة تضوي..
أمام عيون ابنتكم ..
تنير طريقها أبدا..
فَدَادِيني..
فِدَا رمش لعينيها..
فلن تتعب ولن تعرى..
وأُسْكِنها قصور العِزِّ..
أُلْبِسها حرير الشام ..
والمرجان.
هل تقبل؟
أيا عماه ذاك الصهرا
هل ترضى؟
....
وَصَلَتْ الرسالة إلي أبيها،وقرأها ..
تم الردُّ..
سلام الله ياولدي ..
قرأت رسالة وصلت ..
على عجل
على مهل...
وقلت لابنتي هيا ..
رسالة خاطب لكم ..
زواجا منك ياعيني..
فأبدي القول والرأي..
وكان سؤالها عنك..
من القرآن كم تحفظ..؟
وهل في السيرة الأبهى..
عرفت الشرح والمتن. ؟
وللصلوات تتقنها..
وللصدقات تخرجها..
وتخشى الله في السر
كما تخشاه في الجهر؟
فلم تسأل عن الدنيا ..
فدنياها هي الدين ..
ودينك مهرها الأسمى..
فلم يشغلها أموال ..
ولا موال أغنية ..
خلت من نزعة الدين..
..........
وصلت الرسالة إليه..
وقرأها بتمعن وبكى ..
.....
أيا دنيا سعيت إليك في طمع..
نسيت الله والدين
وقرآنٍ لنا المنجى ..
وَعَيْتُ الدرسَ لن أنسى ..
سأسعى مرضيا ربي ..
ليرزقني ببيت مثل بيتكم.
كتبها الشاعر الناقد /سامي ناصف

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق