* إلى وديع سعادة Wadih Saadeh المايسترو والشّاعر الأيقونة وأفضل من روّض تيمة الموت
حين ذهبوا لم يقفلوا أبوابهم بالمفاتيح
تركوا أيضًا ماءً في الجرن، للبلبل والكلب الغريب الذي تعوّد أن يزورهم
وبقي على طاولاتهم خبز، وإبريق، وعلبة سردين.
من نصّه الرائع والمُدهش* الهجرة *
/ بلا ملامح يُغادرون /
*
الذين يستعيدون الحياةَ
في يومِهمُ الأخير
يُحدِِّقون بشراهة في أشياء
لم يكونوا قبل ذلك
يُعيرونها اهتماما كبيرا
الذين يستعيدون الحياة
في يومِهمُ الأخير
لا يفهمون ما يجري حولهم
وكأطفال سُحِبتْ منهم لعبهم
يبكون كثيرا
الذين يستعيدون الحياة في يومِهمُ الأخير
تُعيدهمُ الحياةُ إليها
لتصحبهم في رحلة أخيرة
فيضحكون ويضحكون
آااه لو رأيتهم
كيف كانوا يضحكون
كما ريح فقدت صوابها
كانوا يضحكون !
محمد الناصر شيخاوي
تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق