أنينُ قلبٍ
الكرى نامَ على زندِ الرّجاء
متنسّما حلو انفراجات السماء
لكنّما الغدرُ لهُ
أحدَ عشرَ أخًا
فما أمرَّه
حينما يشقّ صدرَ المساء
لينزعَ منْه قلبَ الوفاءِ
هل من خليلٍ يقتفي
آثارَ قلبٍ هامَ تائها؟
يبحثُ له عن ركنٍ
عذريّ الهوى!!
بعيدا عن ذاك العالمِ الخالي،
من كلِّ ودٍّ
هو عالمٌ كئيبٌ
ينزّ من جوفِهِ
صديد الجراحِ
وتنزفُ من جيوبِ متنِه
الدّماءُ
فالسّوطُ فيهِ يجلدُ
حتّى النّواح
ألا عدْ إليّ يا قلبًا
مسّهُ القهرُ
ألا انفضْ عنكَ تباريحَ الجوى
أيا قرينَ بحرٍ أصابَهُ الهرمُ
لكنّما يوما ما رأيتُه انهزمَ
رغم أنّهُ ما ذاقَ
من طعمِ الحياةِ
إلّا ملوحة الدّمعِ
هو بحرٌ غريبٌ
حين يبكي
يذرف الزّبدَ دمعًا قشيبًا
فما أطهره!
وحينَ يشكي
يزفر أسرارَ العاشقينَ
في مدّ
ثمّ في جزرٍ
يتلقّفُها بحنوٍّ
مخافةَ إفشاءٍ
وأنا ما بينَ صخبِ بحرٍ
وأنينِ قلبٍ
يكلّ فيَّ النّداءُ
فأغرقُ وأغرقُ وأغرقُ
سامية خليفة / لبنان
١٧ / آب/ ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق