عَلى قَدْرِ وَهْنِ الْقَوْمِ تَأْتِي الْهَزائِمُ
وَتَـــــــأْتِي عَلى قَدْرِ اللِئامِ الذَّمائِمُ
ويَنْعُمُ بَرْداً بِالسَّلامِ مُـــــــحارِبٌ
وَيَشْقى بِنِيرانِ الْحُرُوبِ الْمُسالِمُ
وَذُو قُوَّةٍ مِنْ كُلِّ جُرْمٍ مُـــــــبَرَّءٌ
وًتُنْسَبُ زُوراً لِلضَّعِيفِ الْجَرائِمُ
أَبا الطَّيِّبِ اعْذُرْنِي فَلَسْتُ بِقائِلٍ
كَما قُلْتَهُ وَالْهَمُّ فِي الصَّدْرِ جاثِمُ
ظَفَرْتَ بِسَيْفٍ أَنْتَ حَتّى مَدَحْتَهُ
فَـلا أَنْتَ مُحْتاجٌ وَلا أَنْتَ راغِمُ
وَما كانَ مِنْكَ الْمَدْحُ إِلّا لِأَنَّهُ
شَدِيدٌ عَلى الْأَعْداءِ بِالْأَهْلِ راحِمُ
وَجُلُّ السُيُوفِ الْيَوْمَ يَشْتَدُّ بَأْسُها
عَلَيْنا وَمْنْ طَعْناتِها الْكُفْرُ سالِمُ
وَمِنْ وَهْنِهِمْ يَسْعَوْنَ صُلْحاً عَدُوَّهُمْ
وَتَأْنَفُ عَنْ صُلْحِ النُسُورِ الْحَمائِمُ
وَخادِمُهُمْ فَوْقَ الرَّعِيَّةِ سَيِّدٌ
وَسَيِّدُهُمْ عِنْدَ الطَواغِيتِ خادِمُ
وَأَظْلَمُهُمْ فِي ساعَةِ الْقَوْلِ عادِلٌ
وَأَعْدَلُهُمْ فِي ساعَةِ الْفِعْلِ ظالِمُ
وَأَكْرَمُهُمْ إِنْ يَطْلُبِ الشَّعْبُ أَشْعَبٌ
وَأَبْخَلُهُمْ إِنْ يَأْمُرِ الغَرْبُ حاتِمُ
يَقُولُونَ شَرْعُ اللهِ يَقْضِي بِطاعَةٍ
عَلَيْكُمْ لَنا وَالشَّرْعُ فِي النّاسِ حاكِمُ
وَإِنْ قِيلَ فِي الناسِ اِتَّقُوا اللهَ وَاعْدِلُوا
فَأَتْقاهُمُ مِنْ قائِلِ الْحَقِّ ناقِمُ
فَيا جَدَّنا فِي الشِعْرِ هاهُمْ سُراتُنا
فَهَلْ أَنْتَ لِي إِنْ جِئْتُ بِالذَّمِّ لائِمُ
&&&
أَحْمَدُ الْمَنْصُورُ الْعُبَيْدِيُّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق