الأحد، 7 فبراير 2021

مقال عن البدايات لا تصنع الأمل في نهايات سعيدة بقلم الكاتب محمد الليثى محمد

 مقالى عن *** البدايات لا تصنع الأمل في نهايات سعيدة .

لان البداية تصنع الأمل ، في أن تنتهي إلى شيء عظيم .. أن تتحول الإخفاقات إلى شيء آخر .. شيء يصبك بالدهشة ، فرح يمسك بالجسد يهزه هزات خفيفة كأنها قطرات ماء تتسرب من نافورة تصيب محيطك في ساعة حر .. كأنك تسير حافي القدمين على حبيبات زلط في ليلة باردة .
لذلك تشغلنا البدايات ، ونرى فيها كل الأمل الذي نخاف عليه أن يسرق منا عفوية البدايات .. فتبدوا البداية مركزة ومصنوعة بعناية خاصة ، قادرة على أن تتحمل الحلم .. حلم في إن يحقق الابن ما فشل فيه الأب .. أذا البداية تشغلنا أكثر من النهايات .. حيث أن النهاية معروفة معرفة كف اليد الواحد لأن الإحساس الذي يعترى حياتنا هو أحساس الإخفاق .. بان الحياة ليست عادلة .. وأننا نحتاج الكثير من الجهد والعمر لكي نحقق ما كنا نحلم به .. لتنتهي البداية إلى الإحساس بالذنب كأننا ارتكبنا من الأخطاء ما جعل الله يغضب علينا .. فأشاح بوجه عن أفعالنا فأصابنا الحزن الذي قتل ما بنا من سعادة .
البداية ذلك الكائن المصنوع من ضوء .. يكبر بين أيدينا ، وهو يذوب بين مشاعرنا ، وفرحنا الكبير .. ونحن ننتظر الأمل الذي يرجع معنا إلى منازلنا ندخل الممر ونشعر بالوحدة نضيء كل الأنوار .. نعلق إلف ابتسامة بألف وجه حزين في سنين العمر ، نذهب إلى غرفة النوم نمدد أعضائنا ونحلم فنرى أن البدايات انتهت إلى نهايات أعظم منها .
فتعالى نصنع بدايات جميلة كلها أمل ورجاء .. تعالى نفتش عن مساء صغير كنا نحلم فيه بشيء ما .. شيء قد تم إهماله عن عمد .. تعالى نعيد ذلك الشيء البعيد إلى دائرة الفعل .. حيث أنه ما زال يقبع في غرفة الانتظار .. وحيد يلح علينا كل حين عندما نراه يتحقق عند الآخرين ..وحولنا تصبح تلك الأحلام نتوءات تصيبنا بالحزن ، والسؤال الذي يتردد في فضاء واسع .. لماذا لم أفعل ذلك ؟ لو فعلت لتحولت حياتي إلى الأفضل .. هل نحن نعشق الانتظار ؟ انتظار ما لاياتى .. ننتظر تلك اليد لاتخاذنا إلى شجيرات القلب .. حيث تركنا عليها كل أحلامنا .. بينما يحاصرنا واقع يتآمر علينا .. بينما نحن لا نجيد قرأت الأحلام .. حيث تسقط الأحلام في دائرة المستحيل .
بيت القصيد هو الفعل فعل الإنسان .. القادر على التحرك إلى أقناص الأحلام حيث أن الزمن يخبئ لنا كل ما هو جميل .. فى حالة التحرك والسعي ( أسعى ياعبد وانا أعينك قالها جدى حين حاول ترجمة الفعل الانسانى في مسألة السعى ) ليس الأمل في البدايات فتعالى نقطع الطريق على عربات الحزن .. بان نصعد إليها بإرادتنا المنفردة .. نفتش فيه عن حجراتها البعيدة المظلمة عن خوفنا ، من تلك الأشياء التي لا نعرفها لكننا نخاف منها .. نحاصرها ندافع عن أحلامنا في أن نصبح أكثر رضا عن الحياة .. دعنا نحاول أن نتحرك إلى الأمل و إلى الأحلام والأفعال الجيدة في الحياة .. دعنا نحول العادي والعادية وما نشعر به من اغتراب إلى الجمال فيما يعيش حولنا .. تعالى نفتش في أماكن الذكريات لعلنا نجد ما يصنع الأمل في بهجة الحياة .
بقلم محمد الليثى محمد
كاتب قصة وشاعر
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق