الاثنين، 8 فبراير 2021

عطب ف عناقيد الحب بقلم يحيى نفادي سيد

 من واقع ما نراه ونسمعه

(((((( عطب ف عناقيد الحب )))))
جلست في محطة القطار تنتظر قطار الثامنة مساءا
تنتظر أبنها العائد بعد تخرجه من الجامعة ومنحة دراسية بالخارج
؟و فترة غياب طويلة استغرقتها مدة دراسته ؟الإذاعة الداخلية للمحطة
تعلن عن تأخر قطار الثامنة لأسباب خارجة عن الإرادة
انتابتها الحيرة وسادها الخوف وهي لا تعلم سبب التأخير
وأخذت في نفسها تقول
****************************
أيا ويح قلبي ما سكنت له وخالدُ
........... إن راب لتباشير فرحً زفاه الناهد
ما عرجت له وجلات هودا
.................ولا جفاه الدمع من آن المراقد
سنوات طوال يقترضن الصبر
........... وبطول الليالي ما كان غير زاهد
كم أسلفت له جثي الرويدا
.........إنما شوقه كان حرقة ع الوسائد
صبرً قلبيا أنه لبليد أمرا
............ فلكل نائبة سطو املاق وتهاجد
&&&&&&&&ـــــــــــــــــــــــــ
وبعد طول انتظار أعلنت إذاعة المحطة
عن قرب وصول القطار خلال خمس دقائق
ووقف الجميع عندما وصل بين مستقبل ومودع
ورأت ابنها ينزل من القطار فهمت إليه مسرعة
ولكن كانت دهشتها اكبر من فرحتها إذ رأت بصحبته
فتاة لم تعرفها ولم تكن من أهل البلدة
تملكت مشاعرها واقتربت منه واحتضنته بشوق
و لكنها لاحظت عد م اللهفة للقياها بل برود وتوجم
فسألته عمن بصحبته فكانت طامة ما توقعتها
حيث اخبرها أنها زوجته
دارت الدنيا بها وتغشا الحضور من عينيها ووجم فكرها
ولسانها وما أفاقت إلا عندما سمعته يقول لنذهب
إلى البيت وفي الطرق اسرد فكرها هذه الكلمات
&&&&&&&&&& ــــــــــــــــــــــــــــ
أيها الغريب عني وعن صيام قلبيا
............ أتيتني بغربة نفسي وما منك مواليا
أفجعت شروح الفرحة مني كأنك
.................. تسطر الحسرة كتاب عني وافيا
أي زيجة غايرت فيك معالمي
................... حتى تجهلني وتحرمني فخريا
بأس الغارم الذي تأخذه الأيام
.................. وهو للذوي ناكر الفضل مغابيا
ليت الأيام تعاودني أياك
............. .. ما كنت لتجرح قلبي جُرحً زافيا
أيا قدر أهون عليه فعلتك
................... لأرى ندمي إليك يواكب تدانيا
أيما امرأة للأصول تنتسب
................ ما كانت لترض من لأهله مجافيا
****************** ــــــــــــــــــــــــ
وما إن وصلوا إلى البيت دخلت الأم غرفتها دون
إن تنطق بكلمة أو ترحاب بزوجته و أزرفت دموعها
وناجت بما رعدت السماء له
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الهي أودعتني وديعتك وهي ثّقلُ
................. كنت لحفظها اودعها راصد المقل
وبت ألليال أناجي سبي عونك
..................... وكنت في تضرعي أميد بالوجل
رباه ما سعاني أفعل لأمر قدرته
................ إن النفس لتبوء إليك لضير قد نزل
ها كبدي للعرفان غداه النكر
.............. ولمقامي عاف معزة وأضحى زهل
فان كنت بحكمتك أردت محنة
................... فعفو لطفك أرأف للحال من هدل
فأعني يا ألهي لما بليت به
................ أمسامحة من قلب أم عذاب منسدل
أني لنور وجهك أدعوك
................ إن تبصر وليدي ليعي لمكانتي نُزل
سأواري عنه غابنة نفسي ومقتها
..................وسأعيد نشأته ليدرك عثرة السبل
فما حاجتي إليه إلا وحشة بطني
........ فأنى أمكر للحشات آهات فذاك هو الجلل
&&&&&&&&&&& ــــــــــــــــــــــــ
من صبيحة اليوم التالي رايته ف ردهة البيت وكانه
يراه لاول مرة
قالت هو ذات البيت منذ غادرته إلى إن عدت إليه
لم يتغير فيه شيئ هذا مقعدك الذي كنت تفضل الجلوس عليه
وتلك نافذة الشارع التي طالما كنت تنظر منها عليه
وهذه غرفتك وتلك غرفتي وذاك مكتب أبيك هل تذكره
ام نسيته كما نسيت من راعتك حتى بلغت الجامعة
نظر اليها وهو يستشرف ثورة عتاب وملام
فقال لها اود إن تسمعي لي قاطعته بل اسمع أنت لي
ونشدت باقوال رجف لها ملك السماء فقالت
&&&&&&&&& ـــــــــــــــــــــــــــــ
ظننت فيك الحسنى تربية
.................... ووهمت للصدى منك مكرمة
إن كنت م حشاتي ولدت يوما
.................. كان إسعاد الدنيا يومئذ واهبة
أيا من للبر وافيت جحودا
.................. اتخاف لوامي وتسخط لغابنة
أف لك ما سعاني للكراهة سبيل
................. ففيك دمي وفيك ليال مصابرة
ليت القنوط يعيد الي غنائمي
............... ما سبل الحزن ولا بقيت هاجية
فما الشكوي ناصرة لقهري
....................... وما الخيبة تخبوا لزائلة
أرك والعار قد غم روافدك
.................. فبت كالحشرِ تسري بخائفة
واني منك لناهرة صنعا
................... وكفى بالأيام توريك ناصبة
بالي ووحدة شجوني أمتثال
.................. يفي الله لامرك حطم شاكية
إن كل شيء للزمان يستجيب
........... ولكن ذنبك ما لزماني فيه مسلمة
يحيى نفادي سيد&&&&&&&
ف 8/2/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق