أعتز بصداقتك ذوما ودائما
صعودا يا .. العشاق إلى جبل الشمس ..
ليس من الصعب أن تصعد إلى قمة الجبل، ولكن الصعب قطعا،
هو الصعود إلى جبلة البطل .. جبلة العشق للأمل !
/ *****
السّاعةُ دقّتْ ـ يا وطني ـ فتشرَّب قلبي أوجاعَهْ
ما أعمقَ دقّاتِ القلبِ معَ الساعَهْ !
في زمن يُقحِم فينا أتباعَهْ
*
وحبيبةُ قلبي ـ يا وطني ـ ضاعتْ كالركبِ معَ الزمنِ الهاربْ
ما ضاعتْ منه، ولكن هربت فيه فتاهتْ في بعض مساربْ ..
ما أصعبَ إرجاعَ الهاربْ !
والساعةُ تهمسُ للساعَهْ :
... الهاربُ ما أصعبَ إرجاعَهْ !
قد صادر عشقي لسواهُ .. أغراهُ المصدحُ فأذاعَهْ ..
قدْ تهربُ منّي دقاتي، تتهشّمُ في عرْضِ القاعَهْ
قد تفلتُ مني آهاتي، تتلولبُ في خيطِ إشاعَهْ ..
قد تغرب منّي آمالي، لتُعانقَ حارسَ أتعابي ..
قد تهربُ منّي عاشقتي ـ في ليلِ الشوقِ ـ لأحبابي ..
قد تُترعُ بالحبّ اللبراليِّ الأكوابَ إليّ .. فأنساكْ ..
قد تفعل هذا، أو ذاكْ،
بك أنتَ ـ أيا وطني ـ ما فعلتْ يوما بسواكْ .
*
أوصدْ أبوابكَ، وافتحْ لي ـ في الوجهِ القادمِ ـ شبّاكَا ..
فالوجهُ القادمُ شبّاكْ !
تتسرّبُ منّي دقّاتي للخارج في علبٍ سوداءَ مع الباعَهْ ..
علّبْ رفّاتِ الهاتفِ في أذنكَ ، خلّصْها من زيفِ السمّاعَهْ
آلو .. وطني والرايةَ حمراء لقد صُبغتْ .. ودمُ الثوارِ عزؤزْ
آلو .. وطني، والخطّ تُعطِّلُهُ الأقدامٌ،
الأجنحةُ، الأكتافُ أزيزْ ..
لا أسمع إلا بعضَ الحركاتِ، الرعدُ يكفنُها، والبرقُ وجيزْ
*
لا تفتحْ شرفاتِكَ مِنْ وجهٍ آخر في هذي الساعَهْ ..
فأنا أتجوّلُ في قلبي، والقلبُ يلملمُ أوجاعَهْ ..
والزهرةُ قدْ مدتْ غُصنا، تتسرّبُ منه أغصانُ أخرى للقاعهْ
والزورقُ قدْ مدّ شراعَهْ ..
وأطاعَ الريحَ، فهل يُعلنُ تُبَّاعُ الريحِ ؟
لماذا الكُرْهُ مع الطاعَهْ ؟ !
وشراعُ الزورقِ هل يعلمُ ما خلفَ الطاعَهْ ؟
الزهرةٌ قد مدّتْ غصنا ورأيتُ الشمسَ بها هامتْ ..
لتُنعنعَ فيها الأوراقْ ..
لتُشَجّرَ فيها الإطلاقْ ..
لتُخضّرَ فيها الأشواقْ ..
أشجارُكَ منها ـ يا وطني ـ لربيع آخرَ خلاّقْ ..
ما امتدّتْ منها أغصانٌ ، وامتدّتْ منها أعناقْ !
والشمسُ البِكْرُ وإنْ تعشقْ ..
فكثيرا ما يتواجدُ في صهَدِ الشمسِ العشّاقْ !
وقليلا ما يسَّاقطُ عشاقُ النضجِ على جبلِ الإخفاقْ ...
وأنا والعشقُ كلانا ـ يا وطني ـ لم نخضعْ فيك إلى المعتلّ
ولا لعلَهْ لا نصعدُ فيكَ إلى الأكتاف . ولكنْ
نتنزّلُ حُبّا في قلبِ الكثْرةِ والقِلّهْ ..
إذ نصعدُ .. لا نصعدُ إلا من جبل العشق
ـ ولا من سفحِ السلّهْ ـ
من جبل العشقِ ـ أجلْ ـ نصعدُ للأبطالِ ،
وفي البطلِ العشقُ جبِلَّهْ .
الصادق شرف أبو وجدان
دار الفكر : 10/10/1977

قالت:صندوق الحب على وجدي
ردحذفأقفتله،لن يفتح بعدي
قلت:ولكن مفتاحه عندي\قالت:هو أصل؟أم صيغ على المنوالْ؟
قلت:على المنوال ولكنه يفتح كل الأقفالْ