أهو الاحتضار ؟!
بقلمي : أحلام بن حورية
حضرة الفيلسوف!
أشاطرك المسألة.. كل المسألة
لمّا حضرتَ مخاضَ الحروف ..
ونطقتَ بجهر الكلام..
"حين تدق ساعةُ الارتياب،
ويصفّق لها قنوط القصيدة..فتحتجّ"
حين يبحرُ الحلمُ الورقيّ فوق غلالةِ الماضي . .
حين تسافرُ عبرَ أحجيةِ القدرِ الغائم إلى العدمِ.. وإلى السكون،
تتخدّر أطرافُ القلم..
ويرتخي متهالكا على بطن الكفّ..
يبحث عن راحة
وكأنك طرحتَه أرضا بعصا غليظة ..
استعرتَها من ذاك العجوز الذي عاصر خوفو...
تزداد تعبا وقلمُك..
تُتمتم الحروفُ بصوتها المتعَب..
إنها تريد نوْما هانئا إلى حين الشفاء
أو الصحو التام...
لكنك لا تدعها ترتاح
فالوطن قائم على خنصر مندوب
رأسُه ثملة
وقلبُه مثقوب
وعينُه خوصاء مشتورة
وبطنه مشطورة
وظهره بلا عمود فقري
ارتخاء في كل الأوصال..
أهو الاحتضار؟!
تنفث في حِجر القصيدة
فتتلوّن وتتناثر بين عقارب الزمن المعكوف
ثمّ تنام أنت ريثما نعودك فتعود
حضرة الفيلسوف!
.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق