..... أبي تاج الزمان .....
أَبِي مِنْ كَانَ للصحب إمَامًا
وَكَانَ لَنَا مَلاذا لِلْأَمَان
وَآسَر فِي مدارجهم قُلُوبًا
مِنْ الْعَسَلِ الْمُصَفّى بِاللِّسَان
وَأَسْرَج فِي رعايتهم خيولا
مِنْ الْآيَاتِ خَالِصَة الْمَعَانِي
هُوَ الرُّوحُ الَّتِي لِلْعِزّ تؤوي
وَمِنْه تَعَلَّمُوا سحْر الْبَيَان
وَلِلْعَهْد الْجَمِيل أَنار دربا
وَظَلّ مَنَارَةً تَجْلُو كياني
وَحِضْنَا دافئا آوِي إِلَيْهِ
وَسَيْفًا يحمني غَدَر الزَّمَان
فَكَم للحقِّ أسرجَ واستقامَ
وَكَم لِلظُّلْم عَادَى كلّ جَان
فَيَا ليتَ الزمانَ بِه يَؤُوب
وَلَو نزرا قليلا مِنْ ثوانِ
أَبِي عينُ العطاءِ بِلَا حدودٍ
أَبِي قَدْ كانَ بِئْرًا مِن حَنَان
سَخيّ الطبعِ مقدامٌ همامٌ
وَكَم لِلظُّلْم أَخْرَسَ مِن لسانِ
أَبِي أسدُ المنابرِ ، لا يضاهى
جليل القول ، مزهوّ الكيان
وَكَمْ مِنْ مَجْلِسِ بِالْحَقّ يَعْلُو
إذَا حَضَرَ ، تخِرّ له المباني
لَك اللّهُمّ أَرْفَعُه دعاءً
فأغدق مِنْ عَطَائِكَ وَالْحَنَان
أفض فِي قَبْرِهِ النُّورَ الْفَسِيح َ
وَأَسْكِنه فراديسَ الْجِنَان .
خديجة ماجد / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق