الأحد، 6 سبتمبر 2020

الى شهدائنا الامنيين بقلم الشاعرة فاطمة احمدي بن علي

 الى شهدائنا الامنيين

تمتمات قبل الشهادة
جاتكشي يامى الااخبار
والا سمعتي من الدوار
والا على الهامش خلوك
وكيف البقية حقروك
نا نسأل يامى جاوبيني
نيراني تلهب في كنيني
طول عمري عايش حاميها
ودمي جاري في سواقيها
دمي عليها جرى وديان
من بنزرت لبنقردان
سال على السبخة يشعشع
لونها لمياه صبغ
لبو مهل وجندوبة قطع
فسليانة وفي الكاف طبع
لسبيبه وبوزيد رجع
حاف يهرهر ويزعزع
جلمة عباها وفيع
في بنعون وقفصة تربع
بياش سواقي تفرع
في قابس لنخلة طلع
لقبلي وشنني سطع
في المهدية يبان يشع
في اريانة ثاير ما هجع
ينده في جنوده يفزع
تموت رجال ولا تركع
جمال تهدر وتقعقع
الصوت وصلني متقطع
الصوت يدوي متصدع
الصوت يرمرم متليع
الصوت ينظر ويشرع
الصوت محندر ما يشفع
الصوت يمزق مايرقع
يهدم في اصنام وفي قلاع
يقوض في اركان من القاع
في حصون الخاين قرقاع
يقسم فيها ارباع ارباع
خلوقه تضياق وتوساع
يبات يكندر من الاوجاع
وادي الفايض زاد حمل
يمينه ويساره يلطم
دمي عالبر تعمم
سحاب مدكن يترجم
ظلام مغلق ومحمم
برق ليخفق يتكرم
صواقع تهفي تتراجم
الادهم بحباله ملجم
على تونس جمله يحمحم
يصارع فامواج يزاحم
امواج لتهدر تتلاطم
غيم مغلق لايرحم
يصوفع يغدر ويغشم
يقسم بغلاها وبالدم
طوفان كبير اذا هجم
معير بالكيل مجمم
يقوم في العوجه يسقم
يقضي على الظالم كي السم
محال ليهدأ محال
خلفنا صيوده ورجال
صبغناها النجمة ولهلال
فجرنا وديان وسال
علينا زاد أضياق الحال
فنينا في الصحراء ولجبال
خايف لا المده تطوال
وموتي على ايديهم يسهال
على ايديهم تسهال إماتي
وينسوا حتى تضحياتي
نعرف يامى نهاري صعيب
خصوصي قرب نهار العيد
خصوصي كيف تجيك اخباري
وجثماني مسجي في داري
وما عندك من يفدي ثاري
دموعك يامى ما داريها
الشمعة على قبري ضويها
ضويها وما طفيهاش
والدعوة ما تنسيهاش
نيشاني في صدرك خبيه
ولدي كي يكبر وصيه
طريقي يواصل يمشي فيه
جوادي الادهم ماتبعيه
النصر محتم تنلاقيه
فاطمة احمدي بن علي
L’image contient peut-être : ciel, nuage et plein air

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق