الثلاثاء، 8 سبتمبر 2020

الكاتب،الناشر والمبدع الجزائري الكبير محمد الكامل بن يزيد ينحت لوحة قصصية قصيرة بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 كثيرا ما كنت أسمع تلك المقولة البليغة المعبّرة «الأدب مأساة أو لا يكون» ومرّت الأيام وتعاقبت السنون ومازالت القولة تلك تتردّد عبر الأجيال وقد عشناها وتأثرنا بها يوم كنا شبابا تستهوينا الى حدّ الجنون أحيانا من خلال ما دبّج الأدباء وما كتب الأدباء والشعراء وحتى الرسّامون والموسيقيون من روائع..ظلت هاجعة في ذاكرتنا..

واليوم..
هاهو الكاتب،الناشر والمبدع الجزائري الكبير محمد الكامل بن يزيد يتحت لوحة قصصية قصيرة عن شعب أوغل عبر سنوات طوال ليله في الدياجير..كانت سببا في انهمار دموعي على خدي النحاسي..وأستسمحكم جميعا قراءتها مع ضبط الأنفاس..
(محمد المحسن)

هي ..في ثوبها الملائكي ..تعانق رأس أبيها وتتشبث بتجاعيد جبهته الشامخة .. ولا تريد أن تسأل الله لم ؟
نظراتها التائهة ترسلها في استحياء فيما حولها ..إلينا جميعا ..لا تدرك لم الخجل الطفولي يصدها حتى لا تسألنا : هل أعجبتكم الصورة ؟
هو ..في وسط الماء العكر ..يتحسس بأقدامه الأرض حتى لا تزل فيسقط ..في أعماقه بركان من الرفض يتفجر مع كل خطوة يخطوها ..يرفض أن يسقط فتسقط هي ..ولا يريد أن يسأل الله لم ؟ ..ولا يريد أن يسألنا: هل أعجبتكم الصورة ؟
هي ..تنظر إلى الماء ..
هو ..ينظر إلى السماء ..
ونحن ننظر إليهما ..عبر الصورة ..عبر الكاميرا ..عبر الهاتف ..عبر التلفاز ..عبر اليوتيوب ..عبر الفايس بوك ..عبر الانسترغرام ..عبر التويتر .... ونصرخ ملء أعيننا الملتهبة ألما ..لا ولم ولن تعجبنا الصورة ؟ ..
ولا نريد أن نسأل الله لم ؟
بسكرة في 08سبتمبر 2020
L’image contient peut-être : 4 personnes
L’image contient peut-être : 2 personnes

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق