الجمعة، 18 سبتمبر 2020

لا للوم أيها المحروم بقلم الاستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون -- ستراسبورغ فرنسا

لا للوم أيها المحروم

أيها المعاتب لا تلومن البغي في أمر الاضطجاع

فلا تزيدوها جرعة من الأوجاع

فلليل أحكامه و الظلام لا يفرق بين من شبع و جاع

فاللوم سلعة الضعفاء ذوي الانتفاع

للمحروم المتخذ من الخطف راحة و اتساع

فإنها مرغمة و مجبرة على الإخضاع

لأنها لم تخلق للتشريد و الضياع

غير راغبة بعدما تخل الطالب عن أوصول الجماع

من كره الحلال الموفر بلا حرمان ولا امتناع

وفضل الحرام للغريزة بالإشباع

من تربى في بطون الرذيلة بمباركة و رضا الجماعة

فلوم الراغب من كان لجسدها طماع

المتخذ منه سلعة وبضاعة

من اشتدت لهفته من بريق شفيتها اللماع

التائه في العشق المحروم من لبن الأم وقت الرضاعة

الزائغ عن الحق لما كان من الباطل استماع

الذي روج للخبر وفي الملاء أشاع

ولفاضح سترها بنشر الأخبار كل ساعة

لوم قلة الرجال شهامة و شجاعة

واحزن على من اشترى الذل و لشرف ضيع وباع

من خلع ثوب العفة و ارتدى ثوب الخزي و الخلاعة

من رضي بالهوان وقبل به طباع

فالتغير ليس باللوم بل بتغير الأوضاع

فالأمر ليس جدال و لا نزاع

بل تربية و أخلاق لمن استطاع

فما ضاع من شرف لا يمكنه له استرجاع

فسال الله العفو و المغفرة قبل حلول الساعة

وصلي على المختار سيد الأنام صاحب الشفاعة

بقلم الاستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون -- ستراسبورغ فرنسا

L’image contient peut-être : personnes assises, océan, ciel, nuage, plein air, texte, nature et eau

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق