.. ما زلت حيا
... ما زلت حيا
أمارس تماريني الرياضية
أشرب قهوتي على شرفة الصخرة في الماء
أجلس مع الشهداء
نتبادل الحديث عن جمالية الأرض في السماء
أتعطر بهم
وأشكرهم
ألقي التحية على أهل الحي
بكلمات طيبة نطمئن على الصحة والأحوال
أشرب الشاي مع جارنا
أحرث حقل جدي
أنظفه من عناقيد الزبد
أزرعه بحصاني البري
وفي المساء
أطمئن على الصغير
أتابع دروسه في التاريخ والجغرافيا
أعلمه الحفاظ على البيت
وأمارس واجباتي الزوجية
وفي كل الاوقات
يحزنني بكاء صوت بائع الجريدة وهو ينادي
اقرأ
ودمعة منه تسقط في المكان
اقرأ .. قبل فوات الآوان
الصحراء تدنو من باب المعبد
حصارات متكررة ليتعب البحر
فينكسر الزند
فحضنت الصغير وقلت : ﻻ تقلق
كم جميل الجلوس في السماء مع الشهداء
فعندما تمطر بهم
ستعطينا كرامة الأحياء
بقلمي / نزار عمر
20/9/2020

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق