الوهم....
أريد رجلا
لا يكفكف دموعي اذا بكيت
بل يمتصّ رحيقها على وجنتيّ
و يتشرّب اهاتي
ثم يحوّلني الى موسيقى
الى نغم موقّع في صمت
و تكون دموعي عنده
أغلى من الدرّ و من الشّمس
لا أريده أن يشبهني في شيء
بل يبارك اختلافنا
و يتقبّل تناقضاتي
فيحبّ نغم البعوض من أجلي
على أنّه سجع حمام و أحلى صوت
و يغفر من أجلي لكلّ العالم
يحبّني فيراني في كلّ حركة و حرف
يصغي لصوت أنفاسي
فلا تكون أبجديّتي مجرّد نحت
حينها فقط أخلع أوحالي
و ينتصر له القلب
فنحلّق سويّا
في سماء الابداع و الخلق
عصفوران متماهيان
مكتفيان من الدنيا بحبّات الزيتون و القمح
فنتواشج حتى لا يبقى مني فيه سواي
فذاك أحبتي هو الحبّ
أ فليس ما أرغب فيه هو عين الوهم؟
بقلم الاستاذة سهام الشبعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق