الاثنين، 14 سبتمبر 2020

مِزاجيّة قصيدة للشاعر السوري الكبير (( ياسر الأقرع ))

قصيدة للشاعر السوري الكبير (( ياسر الأقرع ))

==== ﻬஜﻬ {{ مِزاجيّة }} ﻬஜﻬ ====
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سأبقى هكذا دوماً...
عِدائِيَّه
ومجنونه
ومنفعِلَه
مزاجي لا أمان لهُ
وطبعي صرتَ تعرفهُ
وقد تشقى لتحتمِلَه
توقَّفْ عن مناقشتي
فليس لغضبةِ الإعصارِ توقيتٌ
لتعتقِلَه
فلا تعبث بجمر الروح منتشياً
ردود النارِ مرتجَلَه
سأبقى دائماً غضبى بلا سببٍ
وأرحل فيكَ من تعبٍ إلى تعبٍ
وأنسى نبض شرياني بلا أسفٍ
وأبقى فيكَ منشغِلَه
لأجعلَ من هدوء البال حلماً مشتهًى أبداً
ستفنى قبل أن تَصِلَه
وأجعل همَّك الآتي
ترقّبَك احتمالاتي
وتعرف أنها قدرٌ
كَنَارِ الله مشتعِلَه
وتبقى في الحوار معي
كمن يمضي لمِقصلةٍ
ويأتي – طائعاً - أَجَلَه
سأبقى هكذا قلقاً
قراراتي مفاجِئَة
وفي إصدارها عَجِلَه
سأبقى هكذا دوماً.. ولا تسأل
أنا لا شيء يرضيني
فَوَفِّر شعركَ الغَزَلِي
ولِّا ترسلْ إذاً رُسُلَه
أريدكَ أن تملَّ الكون من أجلي وتعتزلَه
وتمنحني ثواني الوقتِ
تعصره بخابيتي
تذيب العمر في كفِّيْ وتختزلَه
أريدك أن تراودَني بلا مللٍ
وتهمسَ لي
بأنكَ لي
وأغدو نحلةً ثَمِلَه
أريدكَ أن تذوبَ هوًى
وتغرق بي كصوفيٍّ
يحاذر أن تُمَدَّ يدٌ لتنتشِلَه
أريدُ..
أريدُ...
حتى لو سكبتَ النَّجمَ في كأسي لأرشِفَه
فإن رضايَ مسألةٌ
ستبقى غير محتمَلَه
فإنَّ مصيبتي الكبرى أغار عليك..!!!
أغار علييييكْ...
فكيف أظلُّ - يا وجعي -
بكفِّ الشكِّ معتدِلَه
أنا ال.. أصبحتُ منهَكَةً
وأنثى في هواجسها
طوالَ العمر معتقَلَه
سأبقى هكذا دوماً...
فحيح النارِ في روحي
يرى في الشكِّ مُغتَسَلَه
وما دامت بهذي الأرض إمرأةٌ
فإنَّ سعادتي المُثلى
ستبقى غير مكتَمِلَه
====* الشاعر: ياسر الأقرع=====
L’image contient peut-être : texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق