" سترحلين "
عَلِمْتُ أنّكِ مُتْعَبَه
وَعَلمتُ أنّكِ بعد حينٍ ترحلينْ
مَا عَادَ
يُغريكِ البَقَاءُ
لاَ الْغِيَابُ ولا اللّقاءُ
لاَ الْعَذَابُ وَلَا الْـعِتَابُ وَلاَ الْحَنِينْ
سَتُمَزّقِينَ رَسَائِلِي
وعلى دُرُوبٍ الذّكرياتِ
" وَدَاعًا قَيْدَ عُمْرِي"
لِلْأَمَاسِي وَالْكَرَاسِي وَالْمَرَاسِي... تَكْـتُبِينْ
وٍسَتُتْلِفِينَ وَثَائِقِي
وقَصَائِدِي
وَ هَدايَايَ ..وَطَوْقَ اليَاسَمِينْ
وَاعْتِرَافَاتِي الّتي
كُنْتِ بِها بَيْنَ الصَّبَايَا تُفَاخِرِينْ
وَسَتَرْجُمِينَ
مَلَابِسَكِ الّتِي
حَضَرَتْ مَوَاعِيدَ لَنَا
فتَرَاقَصَتْ
وتَمَـايَلَـتْ و تهامستْ
نَشْوَى بِشوقٍ فِـي عِنَاقِ الْعَاشِقِينْ
سَتُهَاجِرِينَ
وتبحثينَ عَنِ الغرامِ مُجدَّدا
في أراضٍ لمْ نطأها
في تجاويف السّنينْ
فِي غَيْرِ دُنْيَايَ الّتِي
عشْتِ بِدَاخِلِهَا فَرَاشًا مِنْ حَرِيرٍ تَمْرَحِينْ
سَتَرْحَلِينَ حَبِيبَتِي
سَتُسَافِرِينْ
لَكِـنّ أَرْضَكِ لَنْ تَكُونَ
سِوَى مِسَاحَاتِي الّتِي
يَوْمَ الوَدَاعِ بَسَطْتُهَا
مِـنْ أَضْلُعِي
وهيَ مِسَافَاتِي الّتِي
يَوْمَ الرَّحِيلِ رَسمتُها
مِـنْ أَدْمُعِي
في ثنايا الوَجْعِ بالجُرحِ الْحَزِينْ
وَسَتَشْتَرِينَ حَبِيبَتِي
لَكِ مِنَ الأسْمَاءِ
ما يشفي الغليلْ
شَهْرَزَادَ
وَ مَيْ زِيَادَه
ونِفَرْتِيتِي ومَجْدُولِينْ
وَيَظلُّ اِسْمٌ وَاحِدٌ
ذَاك الَّذِي
بِهِ نَادَيْتُكِ يَوْمَ أنْ قلتِ وداعًا
حينَ تذكرهُ شِفَاهُكِ
خِلْسَةً عَنِّي
صَبَاحًا أوْ مَسَاءً
سَكْـرَى
بهمسِ الوجْعِ في صمتِ الوداعِ تَنْتَشِينْ ...
« بقلم : فاروق الجعيدي »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق