الاثنين، 7 سبتمبر 2020

الرّحيل بقلم: الأستاذة سهام الشبعان

 في لحظة توديع لتلامذي قلت:

الرّحيل
تعبث الدنيا بنا
نأتيها ثمّ نرحل
تهيّأت للهجر
ولم أسال و لم أتوجّع
فهل سأكون أفضل من نبيّ مرسل؟!؛
إذ لا شيء يجيء و لا يرحل
فما الورد لو لم يذبل
و ما الشمس لو لم تأفل
إذن لا بدّ يوما أن نرحل
كنتم تنهلون من غدير علمي
فنسبح جميعنا فيه
و كنتم أجمل منهل
أعطيتكم و لم أتردّد
فعنيفة أنا حين أمنح
و عنيفة حين أبخل
ولم أكن عاشقة تموت شوقا و تولول
بل أنا الأم التي رأت فيكم
حلمها الأمثل......
لكن لا بد يوما أن نرحل
لرحيلي عنكم تئنّ مفاصل كلمتي
فأتوسل لغة الضّاد بها أتطهّر
إنها الطيف يحملني إليكم
كلما اغتالني الشوق
و ضاجعني الأرق
تحملني كلماتي إليكم
فنتجدّد و لا نتبدّد
لكن لا بدّ يوما أن نرحل
نعم سنرحل و بالذكريات نتدثر
و أثمل بها و أسكر
و يغادر كلانا الاخر
لكن عشقنا أبدا يتجدّد
أحبتي أنتم شتاء به أتدثّر
و ربيع به أتعطّر
و أنتم ورود يخزني شوكها فلا أتألّم
و إن رحلتم فإنّنالم و لن نرحل
بقلم: الأستاذة سهام الشبعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق