تأملات فكريّة
أغلب البدايات رائعة في معظمها
تسعدك و تغوص في بهائها و رونقها
تمر الأيام أو ربما الأشهر و السنوات
ثم تكتشف حينها
كُنهَها و ماهيتها و صيرورتها
ثم تتساءل باحثا عن الإجابة:
هل ان البداية قد تواصلت فعلا رائعة الى نهايتها
و تُوِّجَت بروح الانسانية العالية
او بتاج الصداقة الرائعة
أم بتجربة حب صادقة !؟
أم أنها قد أضحت نهاية واهية
اكتشفتَ من خلالها أن تلك البداية
لم تكن الاّ سرابا
خداعا
نفاقا
أوهاما
و أحلاما زائفة !
فالعبرة ليست دوما بالبدايات
و لكن الأهم من ذلك التتويجات
و الدروس و من ثَمَّ النهايات
التي تدركها سواء من المواقف
او من الصدمات
التجارب
النجاحات
او حتى من الأشخاص
و ماهية العبرة الذي تستشفّها
من وراء الستار
او بالأحرى من كنه هاته الحياة
وفي كل الحالات
ليس هناك مكان للخسران او للياس
فمع كل لقاء
او تجربة
او محنة
او امتحان
هناك عبرة ...أمل
درس
معاني
تجديد
و تجدّد
تحسّن
و تطوّر
إذا كانت الإرادة و الصبر و التحدي و الطموح هي شعاراتك طبعا التي تتسلح بها دائما في خضمّ هاته الحياة حيث تصنع من وجودك عالما لا يخترقه إلا كل ما هو بنّاء إيجابي فاعل مثمر و جيّد ساعيا وراء ذلك لتطوير ذاتك و الآخر لا محالة ؛
فحين نبدؤ بتغيير ذواتنا من الداخل ناشدين بذلك الأفضل و الأرقى و الأسمى سيكون نقطة بداية رائعة نحو الرقي و الألق و الإبداع ؛
فاجعل رسالتك دوما نشر قيم الخير و التسامح و المحبة و السلام و التآخي بين مختلف أفراد المجتمعات.
بقلم @ الأستاذة و الكاتبة إيمان داود
تونس في 9 / 9 / 2020

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق